مدريد، 21 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
سفيرة المغرب لدى إسبانيا
أستدعت الحكومة الأسبانية بشكل مستعجل السفيرة المغربية في لدى مدريد، كريمة بنيعيش، لتقديم توضيحات حول تصريحات رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، وإدعاءاته بأن سبتة ومليلية “مغربيتان مثل الصحراء الغربية”.
وقالة وكالة أوروبا بريس، أن وزيرة الدولة للشؤون الخارجية ، كريستينا جالاتش، قد أبلغت السفيرة المغربية بأن السلطة التنفيذية الإسبانية “تتوقع من جميع شركائها إحترام سيادة ووحدة أراضي” إسبانيا، وفق ما أفادت وزارة الخارجية في بيان لها.
ويعد قرار الحكومة الإسبانية شكل من أشكال الاحتجاج الدبلوماسي، بعدما أثار كلام رئيس وزراء المغرب انتقادات بين العديد من أحزاب المعارضة، بما في ذلك زعيم حزب الشعب بابلو كاسادو، الذي حث الحكومة الإسبانية على “الرد الفوري” دفاعا عن السيادة الإسبانية على المدينتين المتمتعة بالحكم الذاتي وحدة الأراضي الوطنية “غير قابلة للتصرف”.
كما طالب حزب فوكس “برد قوي” وانتقد “جبن” الحكومة أمام “المزاعم التوسعية للاستبداد المغربي” والتي “تشكل خطرًا” على السيادة الإسبانية، قائلا بأن “العدو يشم خوف وجبن هذه الحكومة”.
ويرى متابعون أن موقف الإدارة الإسبانية من قرار ترامب قد أزعج المغرب الذي كان يعول على دعم إسبانيا لتلك الخطوة، حيث أكدت وزيرة الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون، أرانشا غونزاليس لايا، أن حل قضية الصحراء الغربية “لا يعتمد على إرادة أو عمل من جانب واحد بلد، بغض النظر عن حجم هذا البلد ” بل على مركز قرارات في الأمم المتحدة “.
وأوضحت الوزيرة بأن قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة تعتبر الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة ومنطقة غير محكومة ذاتيا، حيث ومنذ عام 1991 أنشأت بعثة مينورسو التابعة للأمم المتحدة من أجل تنظيم الإستفتاء ومراقبة وقف إطلاق النار بين طرفين النزاع المغرب وجبهة البوليساريو.