أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن قلقها العميق إزاء الحادث غير المسبوق المتمثل في وصول ما يقدر بـ 9000 مهاجر إلى جيب سبتة الإسبانية بين الاثنين والأربعاء (17-19 ماي) بطريقة غير شرعية.
وقالت المنظمة في بيان نُشر على موقعها الرسمي، أن ما لا يقل عن 1500 طفل تتراوح أعمارهم بين سبعة وخمسة عشر عامًا من بين أولئك الذين عبروا إلى سبتة في غضون 48 ساعة، في حين أن الكثيرين قد أعيدوا بالفعل من خلال لم شمل الأسرة، كما ما تزال المساعدة في البحث عن المفقودين، بالإضافة لنقل حوالي 800 شخص في مستودعات في سبتة.
من جانب أخر، شجعت المنظمة الجهود الجارية لتقديم المساعدة للقصر والتأكيد على أن المصلحة الفضلى للطفل وضمانات الحماية يجب أن تكون المبادئ التوجيهية في تحديد الحلول لهم وإستعدادها لدعم السلطات الإسبانية في تزويد الأطفال بالمساعدة المصممة حسب الحاجة، بالتنسيق مع الشركاء على الأرض.
وقال أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة: “يجب أن تعطي إستجابتنا الأولوية لسلامة الناس وتضمن الوصول إلى الحماية وغيرها من أشكال المساعدة بغض النظر عن الأسباب التي دفعتهم أو دفعتهم إلى الهجرة، وضرورة الحفاظ على التعاون والحوار بين البلدان المضيفة والعبور والمنشأ لتحقيق تلك الغاية.
وقد كشفت المنظمة الدولية للهجرة أن حوالي 26400 شخص قد وصلوا إلى الإتحاد الأوروبي عبر طرق البحر الأبيض المتوسط منذ بداية عام 2021 في زادت ملحوظة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، مؤكدة أن الإدارة الأفضل للهجرة، تتطلب وضع آليات التضامن بين الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي على النحو المبين في الميثاق الأوروبي الذي نوقش مؤخرا بشأن اللجوء والهجرة.