نواكشوط، 02 أبريل 2021 (ECSAHARAUI)
كشفت مصادر عليمة مقربة من الأجهزة المغربية، أن الأسباب الحقيقة وراء تأجيل الزيارة التي كانت مرتقبة لوزير خارجية موريتانيا إلى الرباط، تعود لقرار السلطات الموريتانية رفض السماح لمجموعة من البحارة وعملاء المخزن الدخول والإقامة في منطقة الگويرة أقصى جنوب الصحراء الغربية.
وأضافت ذات المصادر، بأن السلطات الموريتانية قد قررت فور علمها بوصول الموالين للنظام المغربي إلى سواحل لگويرة بطردهم وإخطار الرباط برفضها لهذه الخطوة ولأي تواجد مغربي كيف ما كانت صفته داخل حدود المنطقة السالفة الذكر، وهو ما أزعج المخزن الذي رد من جانبه برفض إستقبال الوزير الموريتاني.
هذا وكانت وسائل إعلام موريتانية قد كشفت توها عن إلغاء الزيارة التي كان ينوي وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ، الشروع إلى المغرب يوم الأربعاء للقاء العاهل المغربي محمد السادس، دون أن تكشف السلطات الرسمية عن الأسباب والدوافع وراء هذا القرار.
وقد حاول الطرف المغربي كالمعتاد تبرير إلغاء الزيارة بحجج لا تمت للحقيقة بصلة، بالإدعاء عن قرار إلغاء الزيارة سببه الوضع الصحي بسبب جائحة كورونا في البلدين، بحسب ما نقلته وكالة الأناضول نقلا عن تصريح لمسؤول مغربي.
وكان الوزير الموريتاني، إسماعيل ولد الشيخ، بحسب مصادر موريتانية، يحمل معه خلال هذه الزيارة، رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني إلى العاهل المغربي محمد السادس، قيل أنها جوهرها يتحدث عن مقترح وساطة موريتانية بين طرفي النزاع في الصحراء الغربية، الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية.
يذكر أن العاصمة الموريتانية نواكشوط منذ الـ13 نوفمبر الماضي، ظلت في صلب إهتمام التحركات الدبلوماسية الصحراوية والمغربية بعد تطور النزاع بين الطرفين إلى إشتباكات عسكرية إندلعت من الگرگرات وإنتقلت إلى مواقع مختلفة من جدار العار وداخل مناطق واقعة جنوب المغرب.