أديس أبابا، 06 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)
إنتهت عملية الإنتخابات التي أجريت اليوم على هامش القمة الـ34 للإتحاد الإفريقي لتشكيل مناصب المفوضية، بتولي التشادي موسى محمد فكي لمنصب رئيس المفوضية لعهدة ثانية بعد بعد أن تقدم كمرشح وحيد لهذا المنصب، فيما جرى التصويت بـ42 صوتا لصالح مرشحة روندا مونيكي نسانزباغانوا لمنصب نائب الرئيس، فيما حاز مرشح نيجيريا، باكول أدواي على منصب رئاسة مجلس السلم والأمن بـ55 صوتا، ومرشحة أنغولا خوسيفا ساكو على منصب مفوض الزراعة والإقتصاد الأخضر بـ51 صوتا، ثم مرشح زامبيا ألبيرت موشانغا على منصب مفوض التجارة بـ44 صوتا، ومرشحة مصر أماني أبوزيد على منصب مفوض البنيات التحتية بـ50 صوتا.
فيما جرى إقصاء مرشحة جمهورية موريتانيا الإسلامية ليلى منت فرجس، لمنصب مفوض الصحة بسبب إنتهاء نصيب شمال أفريقيا، والذي ظل “معلقا” إلى جانب مناصب أخرى إلى الدورة المقبلة، فيما سجلت عملية الإنتخاب السحب التلقائي لملف مرشح الصومالي،علي كلاني من الإستحقاق لمنصب نائب الرئيس بسبب القواعد الجديدة التي تنظم سير الإنتخابات في الاتحاد، حيث يكون المرشح إلى منصب النائب من النساء في حالة فوز مرشح من الذكور بمنصب رئيس المفوضية أو العكس.
هذا وقد شهدت كواليس العملية التصويت على منصب مفوض الزراعة والإقتصاد الأخضر نمطا مغايرا لباقي المناصب بين مرشحين إثنين المغربي محمد أصديقي والروندية، مونيكي نسانزباغانوا إكستحت فيه الأخيرة منافسها بفارق كبير في الأصوات، رغم إعتماد المغرب على تدخل دعم خارجي فرنسا للضغط على البلدان الفرنكوفونية للتصويت لمرشحه، وهو ما رفضه الأفارقة حيث كان لهم رأي آخر بالتصويت للأنغولية لتولي هذا المنصب الرفيع.
وكانت السفيرة نميرة نجم المستشار القانوني للاتحاد الإفريقي، قدت قبل القمة أنه في حالة تأكد إعادة إنتخاب موسي فكي لمنصب رئاسة المفوصية، فسيتم استبعاد مرشح الصومال المتقدم على منصب نائب الرئيس تلقائيا، وتنحصر المنافسة على المنصب بين النساء فقط، طبقا لقرارات الإصلاح داخل هياكل الإتحاد الجديدة التي تقتضي أن منصب رئيس المفوضية و نائبه لابد أن يشغله إما ذكرا أو أنثي بالتبادل .
هذا ولسير عملية الإنتخابات بالشكل السليم والتغلب على الظروف التي تسببت فيها الجائحة وعقد القمة عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، شرع منذ سبتمر الماضي مكتب المستشار القانوني للإتحاد الإفريقي بمبادرة في إطار الإستعداد والتجهيز لإنتخابات هياكل الاتحاد الأفريقي، بعقد عدة جلسات تنسيقية وتنفيذية مع فريق تقني من مسؤولي المنظمة في إدارة تكنولوجيا المعلومات برئاسة راقية محمود من نيجيريا، بخصوص بحث الإعداد والترتيب وتعديل البرمجيات بما يتماشى مع إمكانية التصويت الافتراضي عن بعد وضمان سرية عملية الاقتراع والتصويت للدول عن بعد.