لقد سجلت الإشتباكات المسلحة في منطقة تويزكي سقوط ضحايا جدد هذه المرة من الجانبين الصحراوي والمغربي، ووفق المعلومات الأولية الواردة عن ما حدث في المنطقة محاولة بعد الإحتلال المغربي بناء جدار آخر لصد الهجمات المتتالية لمقاتلي جيش التحرير الصحراوي.
وقد بحسب مصادر عسكرية فإن الحرب أخذ منحى تصعيدي بعد الإنتقال إلى مرحلة الإشتباك مباشر بين مقاتلي جيش التحرير الصحراوي وجنود جيش الإحتلال المغربي، على غرار ما حدث مؤخرا في منطقة تويزگي داخل التراب المغربي، خلفت ضحايا في الجانبين، حيث إستشهد المقاتل صحراوي لاعب ولد مسيعيد الصالح المحجوب وفق ما أكده الطرف الصحراوي.
وكان المقاتل باني ولد مسيعيد الصالح المحجوب، أحد أفراد فرق الدفاع الجوي للجيش التحرير الصحراوي، يقيم في ولاية بوجدور، متزوج ولديه خمسة أبناء، ويعد من أحد قدماء المقاتلين، حيث شارك أيضًا في حرب التحرير الأولى (1975-1991) والتي تم خلالها إسقاط أربع طائرات تابعة للقوات الجوية المغربية.
وفي الجهة المقابلة، يواصل الإحتلال المغربي على المستوى الرسمي التكتم عن خسائره وضحاياه من الجنود في الحرب التي تدور رحاها على طول جدار العار وداخل أراضيه الجنوبية، فيما تتواصل تأكيدات من عشرات العائلات المغربية عن فقدان أبنائها الجنود في الصحراء الغربية منذ إندلاع الحرب في الـ13 فبراير.
هذا وما تزال الإشتباكات متواصلة في منطقة تويزگي جنوب المغرب، وقد إشتدت صباح هذا اليوم، بعد وصول قوافل كبيرة للقوات المغربية ومدعمة بالأسلحة الثقيلة بهدف تشييد جدار لصد توغل الجيش الصحراوي، حيث من المتوقع أن تستمر المواجهات المباشرة لليوم الرابع على التوالي.