هلسنكي (فنلندا) 29 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
أعربت لجنة السلام الفلنيدية عن تضامنا مع المدنيين الصحراويين الذين يتظاهرون بشكلي سلمي في منطقة الكركرات على الحدود بين موريتانيا والصحراء الغربية، من أجل المطالبة بالإغلاق الفوري للثغرة غير القانونية التي قام بها الجيش المغربي في جدار العار، وكذا للتذكير بالمسؤوليات الملقاة على عاتق المجتمع الدولي ومجلس الأمن الذي يعقد منذ أيام جلسات ومشاورات للمصادقة على قرار جديد بخصوص النزاع بين جبهة البوليساريو والمغرب.
ويضيف البيان أنه وبعد ثلاثين عاما من إنتظار التوصل إلى حل سلمي، إختار هؤلاء المدنيين الصحراويين هذا الاحتجاج السلمي للتعبير عن غضبهم والإحباط إزاء فشل الأمم المتحدة في الإيفاء بوعودها وإلتزاماتها، وكذا ضد الثغرة التي قام بها الإحتلال المغرب في جدار عسكري الذي يسقم بين أرض الصحراء الغربية إلى جزأين، ويفصل العائلات الصحراوية ويعرض حياة المدنيين للخطر بسبب ملايين الألغام المحيطة به.
كما أوضح البيان أيضا، أن المغرب يستغل الثغرة غير القانونية في الكركرات، لتصدير الموارد الطبيعية التي يستنزفها في الصحراء الغربية نحو بلدان غرب إفريقيا في الوقت الذي يعيش الصحراويون في فقر مدقع سواء في الأراضي المحتلة أو الأراضي المحررة أو في مخيمات اللاجئين.
وإلى ذلك تضيف اللجنة، أنه ينبغي على مجلس الأمن الإنصات لمطالب المتظاهرين الصحراويين، وإتخاذ التدابير اللازمة للمضي قدما في تنفيذ أحكام خطة السلام، وتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي وفق ماهو منصوص عليه في قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ذات الصلة.
وفي الختام، حذرت لجنة السلام الفنلندية من إستمرار التساهل مع عرقلة المغرب لعملية الستوية، أو من تجاهل مجلس الأمن والأمم المتحدة لمطالب الصحراويين، مشددة على ضرورة الإستعداد لمباشرة التنفيذ الفوري للخطة المتفق عليها لتجنب الخيار الخطير في إستئناف النزاع المسلح.