عبرت المشاركات في الندوة الدولية للتضامن مع سلطانة خيا، عن دعمهم للكفاح المستميت الذي تخوضه عائلة خيا في بوجدور المحتل، وإدانتهن الشديدة للاحتلال المغربي وما يقوم به من ممارسات لا إنسانية ضد النشطاء الصحراويين داخل المناطق المحتلة.
وبحسب بيان توج أشغال هذا الحدث الهام، دعت الندوة كل الهيئات الحقوقية الأممية إلى ضرورة التحرك العاجل لتفادي كارثة إنسانية في حق عائلة أهل خيا، بسبب السياسة الممنهجة والمستمرة من القمع والتنكيل والحصار وقطع للأرزاق التي تنتهجها أجهزة دولة الاحتلال .
وإلى ذلك يضيف البيان، “لأزيد من تسعة أشهر يتعرض منزل أسرة المناضلة اللبوءة سلطانة سيد إبراهيم خيا، لحصار بوليسي قمعي رهيب، مُنع خلاله أفراد الأسرة من الخروج ومن الزيارات وتعرضوا لأبشع أساليب التنكيل والترهيب وكل ما هو حاط من الكرامة الإنسانية من ضروب المعاملة الهمجية والمهينة على أيدي عناصر الأمن التابعين للدولة المغربية”
وقد أكد البيان تضامن المشاركات مع عائلة أهل خيا الصامدة، ومطالبتهن بالفك الفوري للحصار البوليسي المفروض على منزل عائلة الناشطة الحقوقية، رئيسة الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان وحماية الثروات.
كما أدان بأشد العبارات العنف والقمع وكافة الأعمال الانتقامية التي تمارسها دولة الاحتلال ضد المدنيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين الصحراويين وكذا الحكم الجائر والانتقامي ضد الإعلامي الصحراوي مدير موقع شبكة الكركرات الإعلامية الصحراوية البشير محمد يحظيه الصابي، بسبب المواقف السياسية ونشاطه الدائم في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
من جانب آخر، طالب البيان بالكشف الفوري عن مصير محمد لمين هدي وكافة الأسرى الصحراويين في السجون المغربية، محملا المسؤولية الكاملة للأمم المتحدة بشأن الوضع المزري لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية.
وقد شدد البيان أيضا على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية الواقعة تحت حصار عسكري وتعتيم إعلامي محكمين، داعيا المنتظم الدولي من هيئات ومنظمات حقوقية وسياسية، للتحرك العاجل من أجل الضغط على الدولة المغربية التي تتصرف في ظل إفلات تام من العقاب، لثنيها عن التمادي في ممارساتها الهمجية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وإجبارها على احترام الشرعية الدولية وحقوق الصحراويين التي تكفلها لهم كافة المواثيق والعهود الدولية.
هذا ويشار إلى أن الندوة التي نُظمت يوم أمس اليوم بإشراف من الاتحاد الوطني للمرأة الصحراوية، شاركت فيها منظمات دولية نسائية فاعلة من مختلف بلدان العالم، حيث إستعمت لشهادة حية قدمتها الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، إستعرضت من خلال واقعها وما تتعرض له من قمع وحصار واعتداءات يومية من طرف الاحتلال المغربي الغاشم.