تشارك 14 دولة و 50 قاذفة لحلف شمال الاطلسي في التدريبات العسكرية “ستيد فاست نون” التي بدأت صباح اليوم وتستمر لمدة اسبوع، بهدف ضمان وتأمين قدرات الردع النووي للمنظمة.
ووفقًا للمذكرة المنشورة على موقع الناتو على الإنترنت، فإن التدريبات تجري سنويًا ويتم إجراؤها كل عام في دولة مختلفة، حيث هذه السنة يجري في أقصى جنوب أوروبا، بما في ذلك مياه جزر الكناري بالقرب من مياه الصحراء الغربية المحتلة.
وقد أظهرت تحديثات رادار “FlightRadar” تحليق ثلاث طائرات، إسبانية وفرنسية وأخرى من الناتو فوق المياه والمجال الجوي للصحراء الغربية المحتلة، حيث تواصل إسبانيا، العضو في الناتو، إدارة ومراقبة الحركة الجوية للمستعمرة السابقة من خلال “ENAIRE” إلى حين إستكمال عملية إنهاء الاستعمار من هذه الأراضي غير المحكومة ذاتيا.
ويتضح من خلال صورة لرادار “FlightRadar” أن تحليق الطائرة الفرنسية (AIRBUS A-330) كان الأقرب إلى الإقليم تحديدا جنوب مدينة العيون بالصحراء الغربية حيث حركة الطيران المدني شبه منعدمة بسبب حالة الحرب التي تعيشها المنطقة منذ نوفمبر الماضي بعد إنتهاك المغرب لوقف إطلاق النار.
وتشير مذكرة صادرة عن منظمة حلف شمال الأطلسي أن التدريبات تتم في جنوب أوروبا، دون ذكر الأماكن على وجه التحديد. ولكن تجدر الإشارة إلى أن الناتو يغطي جزر الكناري الجنوبية وليس مدينتي سبتة ومليلية المتمتعة بالحكم الذاتي على الرغم من تصنيفهم مدن إسبانية دستوريًا، وهي حقيقة تلقي المعارضة الإسبانية باللوم فيها دائمًا على الحكومة الحالية، خاصة في سياق التوترات مع المغرب، وإطاحت الحكومة الإسبانية مقترح إدراج سبتة ومليلية تحت عباءة الناتو.
وتنشط في هذه المناورات طائرات مقاتلة مزدوجة السعة دون إستخدام أية أسلحة حقيقية، بالإضافة إلى طائرات تقليدية مدعومة بطائرات المراقبة والتزود بالوقود بهدف “ضمان بقاء الردع النووي لحلف الناتو آمنًا وفعالًا”.