دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش في توصياته أعضاء مجلس الأمن الدولي، وأصدقاء الصحراء الغربية والجهات الفاعلة الأخرى ذات الصلة لتشجيع المغرب وجبهة البوليساريو على الانخراط بحسن نية ودون شروط مسبقة في العملية السياسية بمجرد تعيين مبعوثي الشخصي الجديد.
وأشار غوتيريش في تقريره إلى المجلس تحصل الـECSAHARAUI حصريا على نسخة منه، إلى أنه وعلى الرغم من الإنتكاسة الكبيرة الأخيرة، ما يزال على ثقة من إمكانية التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يوفر حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية وفقًا للقرارات 2440 (2018) و 2468 (2019) و 2494 (2019) و 2548 (2020) شرط وجود إرادة سياسية قوية من الطرفين وكذلك من المجتمع الدولي.
كما عبر في ذات السياق، عن قلقه العميق إزاء التطورات في الصحراء الغربية وفي المنطقة العازلة التي تعد منطقة منزوعة السلاح وحجر الزاوية في حل سلمي للوضع في الصحراء الغربية، مشيرا إلى إن إستئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو يمثل إنتكاسة كبرى في طريق تحقيق حل سياسي لهذا النزاع الذي طال أمده.
وقد كشف التقرير بأن عملياتالتوغل اليومية في هذه المنطقة والأعمال العدائية بين الطرفين أدت إلى تقويض كبير للترتيبات التي كانت أساس وقف إطلاق النار على مدى الثلاثين سنة الماضية.
إلى ذلك يضيف، لا يزال هناك خطر واضح من التصعيد مع إستمرار الأعمال العدائية، ويتطلب من الطرفين إلى التهدئة ووقف الأعمال العدائية على الفور، مشيرا كذلك إلى أن الوضع الحالي لا يساعد على إستئناف العملية السياسية الأكثر إلحاحًا، حيث يبقى من الضروري للغاية أن يتفق الجانبين على تعيين مبعوث شخصي لإعادة إطلاق الحوار السياسي حول الصحراء الغربية.
هذا وقد أظهر غوتيريش في تقريره الأخير، إستحالة التوصل إلى الحل النهائي بالنهج القديم للأمم المتحدة، وذلك من خلال حثه شركاء الصحراء الغربية الدوليين إلى المساهمة في العملية بمواصلة إعادة تأكيد دعمهم لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين لمسألة الصحراء الغربية من خلال المفاوضات.