نشرت اليوم صحيفة لوموند الفرنسية، تقريرا يشير إلى إستهداف هاتف الناشط الصحراوي محجوب مليحة، من قبل برنامج التجسس بيغاسوس، ليكون الضحية الرابعة في بلجيكا لهذا البرنامج الذي طورته شركة إسرائيلية.
وبحسب التقرير فقد تم إكتشاف آثار لبرامج تجسس من طراز “Pegasus” على هاتف ناشط من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية مقيم في بلجيكا، عقب تحليل أجراه مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، تبين من خلال إختراقه عدة مرات بين يناير ويونيو.
المحجوب مليحة، هو نشاط صحراوي، مسؤول حاليًا عن العلاقات الخارجية لتجمع المدافعين عن حقوق الإنسان الصحراويين (كوديسا)، حيث كانت له إجتماعات مع العديد من الدبلوماسيين وأعضاء في البرلمان الأوروبي.
“في الأول من نوفمبر، تلقى مليحة بريدًا إلكترونيًا من وزارة الخارجية الأمريكية. وعند فتح الرسالة على جهاز “iPhone” الخاص بي، لاحظت أنه قد تم وضع علامة “مقروءة” عليها بالفعل حتى قبل أن يفتحها، حينها أدرك أن جهة ما كانت تراقب هاتف”
وأكد تحليل هاتفه بالفعل وجود آثار لبيغاسوس، لكنه لم يتمكن من تحديد هوية الجهة المسؤولة عن هذا الهجوم، ولكن بالنسبة للمحجوب مليحة، سيبتعد أن تكون وراء ذلك السلطات البلجيكية، ولا يرى أية جهة يمكنها الوقوف خلف هذا العمل سوى المخابرات المغربية، مشيرا إلى أنه سيرفع شكوى أمام القضاء في بلجيكا.
وقد سبق لصحيفة لوموند الفرنسية وعشرات من وسائل الإعلام الأخرى، بتنسيق من “Forbidden Stories” وبدعم تقني من مختبر الأمن التابع لمنظمة العفو الدولية، أن كشفت عن تجسس من خلال برامج التجسس “Pegasus” على الهواتف الخاصة بالمدافعين عن حقوق الإنسان من قبل دول وحكومات مختلفة، على سبيل المثال في فرنسا، تعرض العديد من المناضلين المطالبين بتقرير المصير في الصحراء الغربية لهجمات بطلب من السلطات المغربية، فالتي تنفي أنها عميل لبرنامج التجسس، على الرغم من الأدلة الفنية العديدة التي تثبت تورطها، بل قدمت شكوى تشهير ضد العديد من وسائل الإعلام الفرنسية، بما في ذلك لوموند.
وقد كشف التحقيق في بلجيكا عن عملية مماثلة بنفس برنامج التجسس على هواتف الصحفي بيتر فيرليندن وزوجته ماري باموتيسي، حيث ترى أجهزة المخابرات البلجيكية أن هذه الهجمات كانت “على الأرجح” سببتها رواندا، التي تنكر سلطاتها أيضًا أن تكون من مستخدمي أو زبناء برنامج “Pegasus”.