أعلنت الفيدرالية الوطنية للجالية الجزائرية إلى جانب عدة جمعيات صحراوية وأخرى من عدة بلدان، عن تأسيس اللجنة الدولية لمساندة حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، من أجل حشد مزيد من الدعم الدولي لهذه القضية العادلة والدفع نحو منح الشعب الصحراوي حقه غير القابل للمساومة أو التصرف في تقرير مصيره، على النحو المنصوص عليه الشرعية الدولية.
وقال طارق بن بوزة، في تصريح نقلته “وأج”، إنه تم أول أمس الجمعة، عقد الندوة التأسيسية، للجنة الدولية لمساندة حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية ، عبر تقنية التحاضر المرئب عن بعد، وقد ضمت اللجنة الدولية، التي قامت بتزكية السيد طارق بن بوزة رئيسا لها، 32 جمعية جزائرية في أوروبا، و16 جمعية صحراوية و3 جمعيات تونسية، بالإضافة إلى 12 جمعية من داخل الوطن، إلى جانب المجلس الوطني الجزائري لأساتذة التعليم العالي وعدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني.
في هذا الصدد، أوضح السيد بن بوزة، أن تأسيس اللجنة، يأتي في إطار المساعي الدولية من أجل دعم القضية الصحراوية، و مساندة شعبها، الذي يطالب بتمكينه من ممارسة قه في تقرير المصير، وفق ما تنص عليه الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن الامم المتحدة تصنف الصحراء الغربية كإقليم غير مستقل .
اللجنة الدولية ستعمل على إبراز كفاح الشعب الصحراوي على المستوى الدولي وخاصة على مستوى أوروبا ، و فضح جرائم نظام الاحتلال المغربي، و انتهاكاته المروعة لحقوق الانسان، التي تنامت بشكل رهيب بعد خرقه السافر، لاتفاق وقف اطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 ، ما ترتب عنه نسف كل العملية السياسية، يقول بوزة.
وحول أهداف تأسيس اللجنة الدولية، أكد السيد طارق بن بوزة، أنها تسعى لتدويل القضية الصحراوية، خاصة لدى المنظمات الدولية عن طريق كشف حقيقة الوضع في الصحراء الغربية، وما يعانيه الشعب الصحراوي من طرف الإحتلال المغربي، وكذا للكشف عن “المغالطات الكثيرة التي يروج لها حول هذا الموضوع “.
ولفت إلى أن هذه اللجنة الدولية، ستكون مفتوحة لكل من يناصر هذه القضية عبر كافة أنحاء العالم، خاصة أنها قضية عادلة لشعب يعاني من ويلات الإستعمار منذ زمن طويل، داعيا بالمناسبة كل الجمعيات والمنظمات داخل وخارج الجزائر، للإنضمام إلى هذه اللجنة وتوحيد الجهود.
من جانبه، أكد منسق المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، عبد الحفيظ ميلاط ، العضو في اللجنة الدولية، أن هذه اللجنة تأتي” لفضح الانتهاكات المتواصلة للمحتل المخزني و التجاوزات غير الاخلاقية، التي يرتكبها كل يوم ضد الشعب الصحراوي الاعزل، مستنكرا ما يقوم به من اعمال إجرامية لا يفرق فيها بين المدنيين و العسكريين و بين الرجال و النساء و الاطفال و الشيوخ .
كما أكد على أن اللجنة الدولية، ستعمل على حشد الدعم الدولي للقضية الصحراوية، وإحباط كل المؤامرات التي تسعى إلى التعتيم عليها أو إخراجها عن إطارها الحقيقي والقانوني كقضية تصفية إستعمار، مثل ما هي مدرجة على اللوائح الاممية.
وأفاد السيد ميلاط، أن اللجنة الدولية ستكون حاضرة في المؤتمر التاسع للاتحاد العام للعمال الصحراويين الذي سيعقد منتصف شهر ديسمبر المقبل، من أجل تجديد التأكيد على التضامن المطلق مع الشعب الصحراوي في كفاحه، من أجل بناء دولته المستقلة، و فرض سيادته على جميع أراضيه المحتلة.