17 سبتمبر 2024

دبلوماسي جزائري : النبرة الإنتقامية للمغرب ضد الجزائر والهيئات الدولية هدفها إخفاء حقيقة وقوفها ومسؤولياتها في معاناة الشعب الصحراوي.

تابع القراءة


جنيف، 7 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)

إنتقد المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات في جنيف، لزهر السوالم، الأسلوب والنبرة العدائية والانتقامية من قبل بعثة المغرب ضد الجزائر والهيئات الدولية هي محاولة لتزييف الحقائق حول مسؤوليتها وقوفها وراء المأساة الإنسانية للشعب الصحراوي.

الدبلوماسي الجزائري وفي رده على إداعاءات وفد المغرب خلال الدورة 72 لبرنامج مفوضية شؤون اللاجئين، عبر عن إمتعاضه الشديد من تنديد المغرب بسخاء الجزائر البلد المضيف للاجئين الصحراويين ولتضامن المانحين والتشكيك في ولاية مكتب المفوض السامي لشؤون اللاجئين.

🔴2/2 Le Représentant permanent de l'Algérie auprès l’ONU à Genève, M. Soualem, a affirmé que le ton vindicatif du #Maroc contre l'Algérie et les organs internationales vise à occulter la réalité de son implication et de ses responsabilités dans la souffrance du #peuple_sahraoui pic.twitter.com/bP1nTY1Idd

— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) October 7, 2021

إلى ذلك -يضيف- السفير سوالم، “إن الدعاية التي سمعناها، كما في كل جلسة، محزنة للغاية لدرجة أنها جعلت مفوضية بروكسل، وبرنامج الأغذية العالمي، والشركاء المنفذين ومفوضية الأمم المتحدة والعاملين على الميدان يتفاعلون في مناسبات متعددة، لأنه من غير اللائق إتهامهم بعدم التنديد أو التواطؤ أو حتى التغاضي عن الإنتهاكات المزعومة التي لاحظوها”.

وشدد المتحدث، على أن مكتب المفوضية السامية هو قلب وبوصلة العمل الإنساني لصالح اللاجئين والمشردين وعديمي الجنسية، مشيرا أن هدف أولئك الذين يهاجمون تفويضها والمتعاونين معها وسلطاتهم والتزاماتهم، دون إلتفاف، يُعد محاولة لإضعاف تفويضها في الحماية والتشكيك في بلدان اللجوء، وكذلك التأثير المتبرعين وهو عمل خالي من الضمير والأخلاق ويدل على حسد عمى للمملكة المغربية والنهج اللاأخلاقي للمخزن الذي لا يتعاطف مع الضعفاء.


وقد أوضح السيد لزهر سوالم أن الدعاية الخبيثة للمملكة المغربية تهدف إلى صرف إنتباه الأجهزة السياسية للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن الذي يواجه تحديًا كاملاً، كما يسعى على مستوى اللجنة التنفيذية للمفوضية إلى تعكير المياه والخروج بنتائج عكسية حتى لا يطرح السؤال المزعج: من يقف وراء هذا الوضع الطويل الأول للاجئين بموجب ولاية المفوضية ولماذا يستمر؟ داعيا الرباط التي تفقد الإحساس بالواقع، أن تلملم نفسها وتزيل إستعمار خيالها وتعترف بأن مصير الشعوب لا يُصنع ضد إرادتها بل الاعتراف بها دليل على التواضع والمسؤولية، ولعل القرار الأخير الصادر في 29 سبتمبر من محكمة العدل الأوروبية لدعوة إلى فحص جدي للضمير.


هذا جدد الرئيس البعثة الجزائرية أن المملكة المغربية التي تسعى إلى تقديم نفسها كفاعل جاد ماتزال في حالة إنكار تاريخي ومسؤول عن إحتلال غير قانوني لأرض لا تعترف الهيئات الدولية لها السيادة عليها، وأكثر من ذلك بكثير، تظل السبب وراء معاناة الشعب الصحراوي الذي أُجبر على النزوح إلى الجزائر وأماكن أخرى لأكثر من أربعة عقود كأول وأطول وضع للاجئين في التاريخ.

وخلص السفير لزهر سوالم في ختام رده، على أن العملية البغيضة التي تقودها المملكة المغربية لن تغير من الشجاعة التي أظهرها اللاجئون المحرومون من الموارد الكافية، داعيا المغرب إلى مراجعة الفظاظة الدبلوماسية وكلاسيكياته حول إنهاء الاستعمار، لإظهار النضج ورفع مستوى النقاش، للإنضمام إلى ديناميات عصر الحريات.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار