بئر لحلو، 14 يوليو 2020 (ECSAHARAUI)
أعربت الأمانة الوطنية خلال دورتها العاد الثانية عن تشبثها المطلق والصريح بالموقف الوطني الذي أكده المؤتمر الخامس عشر للجبهة والمتمثل في مراجعة التعاطي مع الأمم المتحدة، الذي يتطلب الإسراع في رفع العقبات والعراقيل التي يضعها المحتل المغربي وبعض أعضاء مجلس الأمن بغية منع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) من تنفيذ المهمة التي أنشئت من أجلها والمتمثلة في تنظيم استفتاء تقرير المصير.
كما جددت أيضا نداءها إلى مجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤولياته في فرض تطبيق مخطط التسوية لسنة 1991 الموقع تحت إشرافه من لدن الطرفين الصحراوي والمغربي، مؤكدة في السياق ذاته استعداد الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو اتخاذ كل التدابير والطرق والوسائل المشروعة لفرض تطبيقه باعتباره العقد الذي تم بموجبه التوصل إلى خطة الحل السلمي المتفق مع الطبيعة القانونية للقضية الصحراوية كقضية تصفية إستعمار ويمنع الإنحراف الذي يعمل المحتل المغربي على تكريسه.
هذا وشدد الأمانة الوطنية للجبهة على أن الشعب الصحراوي لا يمكن أبدا أن يقبل بإستمرار الاحتلال المغربي لأجزاء من أراضي الجمهورية الصحراوية وكل المحاولات الرامية إلى تشريعه في وقت تواصل الأمم المتحدة الصمت المطلق حيال ذلك، مجددة التأكيد على أن الطرف الصحراوي لن ينخرط في أي عملية سياسية أو مفاوضات لا تهدف إلى تمكين بعثة المينورسو من القيام بمهمتها ولا تسمح بالتالي للأمم المتحدة من إنهاء مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في إفريقيا.
من جهة أخرى حملت الأمانة الوطنية للجبهة، الدولة الاسبانية المسؤولية الكاملة في المعاناة والمآسي، إلى جانب المحتل المغربي، نتيجة لعدم وفائها بإلتزاماتها كقوة مازالت مديرة لإقليم الصحراء الغربية، وهي مسؤولية لا تسقط بالتقادم ولا يمكن لإسبانيا أن تتخلى عنها من جانب واحد كما ورد في الرأي القانوني للأمم المتحدة سنة 2002. بل ستظل قائمة ما دام الشعب الصحراوي لم يمارس حقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال.