جنيف (سويسرا) 8 يوليو 2019 : دعت صباح اليوم الإثنين، حركة الصداقة بين الشعوب ومناهضة العنصرية، المجتمع الدولي إلى التدخل بشأن ما يقع من إنتهاكات في الصحراء الغربية المحتلة من قبل الأجهزة الأمنية والعسكرية المغربية، وإيفاد بعثة عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قصد زيارة الأسرى المدنيين المحتجزين في السجون داخل المغرب، ومتابعة كل المسؤولين المتورطين في إرتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين الصحراويين العزل.
وقالت المنظمة على لسان الناشطة الصحراوية مريم حمدي البو، خلال نقاش عام أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أنه وفي الوقت الذي دعا فيه المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان جميع البلدان إلى التعاون بشكل واسع وكبير مع المقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب من أجل القيام بولايته، لا زال الأسرى المدنيين والسجناء السياسيين الصحراويين في سجون نظام الإحتلال المغربي، يتعرضون لسوء المعاملة، التعذيب النفسي والجسدي، وإبعادهم قسرا عن بلدهم وما يشكل ذلك من عقاب لهم ولأسرهم، في إنتهاك أخر لمواد إتفاقية جنيف الرابعة المعنية بحماية الأشخاص خلال الحرب والخاضعين للإحتلال الأجنبي.
وفي ذات السياق، إستدلت حركة الصداقة بين الشعوب ومناهضة العنصرية في بيانها الشفهي، بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول الحالة في الصحراء الغربية، حيث أكد فيه أن الهيئة الأمم توصلت بمجموعة من المراسلات تم فيها الإبلاغ عن تعرض السجناء السياسيين الصحراويين للتعذيب الجسدي وإساءة معاملتهم من قبل السلطات المغربية.
هذا وتبقى إلى أن ما يزيد عن 200 هيئة معنية بحقوق الإنسان، وجهت في وقت سابق رسالة مفتوحة إلى الأمين العام للأمم المتحدة والهيئات التابعة للمنظمة، من التدخل لضمان احترام المغرب القوة المحتلة للصحراء الغربية، الوضع القانوني للإقليم و الحقوق الأساسية للشعب الصحراوي، لا سيما حق حرية الرأي والتعبير، وتقرير المصير. وإتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للضغط من أجل تطبيق القانون الدولي والالتزام بالتوصيات التي أصدرتها الآليات التابعة للمنظمة الأممية في مجموعة من القضايا ذات الصلة بالوضع في الصحراء الغربية.
مراسلة : عالي إبراهيم محمد