نيامى 6 يوليوز 2019, إنتهت فجر اليوم بالعاصمة النيجيرية أشغال الدورة 35 لوزراء خارجية الإتحاد الأفريقى بمداخلة قوية لرئيسة اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب السيدة Soyata Mayga متهمة المغرب بعرقلة تنفيذ قرارات الإتحاد التى تطالب فيها اللجنة بالقيام بزيارة إلى المناطق المحتلة من الجمهورية الصحراوية للإطلاع على وضعية حقوق الإنسان و رفع تقرير عنها.
و خلال مناقشة تقرير اللجنة لم يجد وفد الإحتلال أي رد مقنع أمام تقرير اللجنة الافريقية و نعته من طرف الوفد الصحراوى بقوة احتلال لا تكترث لأبسط الحقوق الإنسانية و تنتهك القانون الدولي و القانون الدولى الإنسانى و تدوس مبادىء و أهداف القانون التاسيسى للإتحاد و خاصة مبدأ إحترام الحدود الدولية المعترف بها.
و أمام العرقلة المغربية للمصادقة على تأكيد قرارات الإتحاد التى تعطى مأمورية واضحة لللجنة لرفع تقرير عن الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان فى الأراضى الصحراوية المحتلة كما هو مدون و موثق فى تقارير مجلس حقوق الإنسان الاممى و فى تقارير جميع منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان عبر العالم أتخذ رئيس الإجتماع الوزارى قرارا بأمر رئيس لجنة الممثلين الدائمين بالإشراف على مفاوضات بين الوفدين الصحراوي و المغربي تمخضت فى النهاية عن قبول الوفد المغربى للصيغة التى كان قد رفضها خلال النقاش.
و عندما قدم رئيس لجنة الموظفين الدائمين الصيغة النهائية أمام الإجتماع حاول الوفد المغربى التراجع من جديد عما قبله أثناء المفاوضات الشيء الذى أثار إستياء و امتعاض المجلس الوزارى و قابله رئيس المجلس بكل حزم من خلال إعتماد القرار الذى يضع اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب على السكة من جديد للقيام بمهمتها فى أقرب الآجال.