أفادت تسريبات من داخل البرلمان الأوروبي بتحركات يقودها مجموعة من النواب الأوروبيون لإدانة المغرب على إستغلاله للأطفال كبيادق لأغراض سياسية في حادث موجهة الهجرة غير النظامية التي إجتاحت سبتة الإسبانية.
وأشارت المصادر إلى أنه قد تقرر عقد جلسة في البرلمان يوم الخميس 10 يونيو، تخص واقعة دفع المغرب يومي 17 و 18 مايو، لحوالي 10 آلاف مهاجر غير نظامي، من بينهم حوالي 2000 قاصر، نحو جب سبتة لإبتزاز إسبانيا وأوروبا عموما.
وقد وقع خمس أعضاء البرلمان الأوروبي من سيودادانوس، بقيادة جوردي كاناس وخوسيه رامون بوزا، بداية الأسبوع على إقتراح لمناقشة قرار طارئ حول إنتهاك إتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل وإستخدام القصر من قبل السلطات المغربية في أزمة الهجرة في سبتة.
وقد ندد النواب الأوروبيون بتصرفات المغرب الذي يعد المتلقي الرئيسي للمساعدات الأوروبية في إطار سياسة الجوار الأوروبية، معبرين عن رفضهم لإستخدام القصر للإنتقام من إسبانيا.
كما شددوا أيضا أن البرلمان الأوروبي مُطالب ببعث رسالة تضامن قوية مع إسبانيا ومدينة سبتة الاسبانية في وجه سياسة الإبتزاز المغربية وإستغلال القصر بصورة غير لائقة و لا يمكن تخيلها من أجل أغراض سياسية.
وقد يحظى مقترح سيودادانوس بدعم من قبل مجموعات أخرى على غرار أوروبا الجديدة الذي ينتمي إليه حزب الباسك القومي والحزب الحاكم الفرنسي الجمهورية إلى الأمام الدين يمثلون الأغلبية بين أعضاء البرلمان الأوروبي البالغ عددهم 97.
ومن المنتظر لان يوافق من حيث المبدأ مؤتمر رؤساء مجموعات بالبرلمان الأوروبي، الذي ينعقد يوم الخميس، على معالجة هذه المبادرة، يوم الاثنين المقبل ثم التلقي من المجموعات الأخرى النصوص البديلة أو تعديلات على المسودة التي أعدها النائب كاناس، بعدها يتم الإتفاق يوم الثلاثاء على مشروع قرار مشترك يُحال إلى الجلسة العامة للتصويت عليه يوم الخميس في نهاية مناقشة حول موجة الهجرة التي إجتاحت سبتة.