
أقر سفير المغرب سابقا لدى الأمم المتحدة، خليل الحداوي أن إعلان ترامب بشأن السيادة المزعومة على الصحراء الغربية لم يُغير أي شيء فيما يخص هذه القضية التي ما تزال مسجلة على أجندة الأمم المتحدة إلى حدود اليوم.
كما قال بأن الدبلوماسية المغربية تسرعت فيما يخص موضوع إعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية، في الوقت الذي كان عليها التأني والحكمة وذلك لكون توقيت إتخاذ القرار جاء في نهاية مهمته رئيسا للولايات المتحدة بالإضافة لعدم إنتظار لمعرفة رد فعل الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.
سفير المغرب سابقا لدى الأمم المتحدة، خليل الحداوي، يُقر بأن تغريدة ترامب لم تُغيير شيء فيما يخص قضية الصحراء الغربية ومركزها القانوني لدى الأمم المتحدة، وينتقد وقاحة دبلوماسية بوريطة تجاه دول أوروبا التي جعلت المغرب يعيش في عُزلة غير مسبوقة. pic.twitter.com/xKqNEVfBgL
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) June 22, 2021
وتعليقا على زلات بوريطة، قال خليل الحداوي في محاضرة خلال لقاء دراسي نُظم في مجلس النواب الخميس الماضي، أن مهنة الدبلوماسي دائما هو حل المشاكل وليس خلقها وبأن الدفاع عن ما أسماه “القضية الوطنية” ليس بتلك الطريقة، بل حسب قوله من خلال الإقناع وبالأدلة التي يتوفر عليها المغرب.
وفيما يخص الأزمة الإسبانية المغربية، إنتقد المتحدث طريقة تعامل الدبلوماسية المغربية مع الأزمة، مشيرا إلى أن مدريد والرباط تجمعهما معاهدة كإطار ينظم العلاقات بين الدولتين إلى حد الآن، بما في ذلك وضعية كل من سبتة ومليلية والجزر.
ويرى خليل الحداوي أن الخطوة التي كان يجب أن يقدم عليها المغرب، هو إستدعاء السفير الاسباني والإحتجاج عليه بطريقة قاسية وحتى تهديده بإطلاق عشرات الآلاف من المهاجرين سواء المغاربة أو غيرهم ولكن داخل المكاتب وليس أمام الملأ والصحافة الدولية.
وخلص السفير المغرب سابقا لدى الأمم المتحدة، إلى أن أسلوب ولغة الحوار والتصريحات والبلاغات التي ينهجها المغرب غير معقولة، لأن فيها كلاما ومصطلحات ليست في صالح المغرب.