قال وزير العدل في حكومة إسبانيا، خوان كارلوس كامبو، اليوم الإثنين أن حكومة بيدرو سانشيز لن تتصرف في قضية إبراهيم غالي إلا بقرار نهائي من القضاء، بحسب وسائل إعلام محلية.
كامبو وفي رده على سؤال عن زعيم جبهة البوليساريو خلال إجتماع منتدى الاقتصاد الجديد قال “فيما يتعلق بالوضع الإجرائي لـ”غالي” ليس لدي أي تصريح و لا أعتقد أنه من المحترم إعطاء تصريحات ما لم يقل القضاء كلمته النهائية”، مشيرا إلى أنه “بمجرد إعلان القاضي، يجب إتخاذ الإجراءات وسوف نعمل على ذلك وفق المعتاد.
ويأتي الرد القوي لوزير العدل الإسباني، في الوقت الذي يواصل فيه المغرب عملية الإبتزاز ورفض الإمتثال لالتزاماته وزعزعة أمن إسبانيا، الدولة التي تضخ تبرعات من مالية سنويا لذلك الغرض.
وقد أطلق النظام المغربي حملة إعلامية وتهديدات لإسبانيا على لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة، بإستعمال مصطلحات غير لائقة ومرفوضة دبلوماسيا، تعكس الوجه الحقيقي للمخزن ومحاولته الهروب إلى الأمام في ظل تزايد الإحتقان الإجتماعي.
من جهة أخرى، أفادت مصادر صحراوية رسمية لوكالة الأنباء الجزائرية، يوم أمس الأحد، أن حالة إبراهيم غالي الصحية “مستقرة” ويتعافى بشكل جيد بعد مغادرته وحدة العناية المركزة.
وردا على إدعاءات المغرب، نفت وزيرة خارجية إسبانيا، أرانشا غونزاليس لايا، مرة أخرى ما يروج له النظام المغربي، بهدف تشويه صورة الرموز السياسية للجمهورية الصحراوية العربية الديمقراطية، مشيرة إلى أن الرئيس الصحراوي لم يدخل إلى إسبانيا بجواز سفر مزور.
من جانبها نقلت وكالة أوروبا بريس، نقلا عن مصادر من الخارجية الإسبانية يوم الجمعة أن الأمين العام لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي لم يدخل الأراضي الإسبانية بجواز سفر مزور وأكد أنه يسافر بجواز سفره المعتاد الذي يلبي المتطلبات العادية لذلك الغرض.
هذا وما يزال النظام المغربي يقود برفقة اليمين الإسباني، حملة إستفزاز وإبتزاز ضد الحكومة الإسبانية للإضرار بالقضية الصحراوية ودفع مدريد إلى تبني موقف في الصحراء الغربية مخالف للشرعية الدولية، بعد تأكيد وزيرة الشؤون الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا أن موقفها من الصحراء الغربية لا يمكن أن يتغير لأن إسبانيا بلد يحترم القانون الدولي.