ما مات من زرع الفضائل في الورى
بل عاش عمرا ثانيا تحت الثرى
الشعب الصحراوي يفقد اليوم احد قياداته البارزين و المميزين الذي احتل مكانة مرموقة في قلوب الصحراويين بسبب ماتحلى به من كفاءات و مثالية انعكست في القدرة على التحليل و الاستشراف و الحكمة في معالجة المواضيع و القضايا المطروحة مع الابداع و التجديد في اساليب النضال تجلى ذلك في العمل الدبلوماسي و القانوني و الحقوقي و حماية الثروات مع لعب دور القيادي البارز في مختلف ميادين الكفاح الوطني.
دعم هذا المردود الكبير مثالية في السلوك متمثلة في العطاء الدائم و التواجد المستمر في مواقع العمل مع البساطة و التواضع في المعاملة مع كل المواطنين و الحرص على خدمتهم جميعا بما يعزز دائما الوحدة الوطنية و تقوية الانتماء الى التنظيم الوطني و محاربة كل مايعيق هذا التوجه .وعلى هذا الخط سار دائما المرحوم امحمد خداد الذي لم يعش لنفسه بل اعطى حياته في خدمة شعبه و مازادته السنين الا نضجا و تبصرا وسدادا و خبرة يرجع فيها اليه في كثير من المواقف، هذا بالاضافة الى مانسجه من علاقات واسعة مع الشخصيات الوازنة في بلدانها و في مختلف التخصصات.
بهذا العمل اصبح من القامات البارزة التي انجبها الشعب الصحراوي و الذي من حقه ان يفتخر و يعتز بها و من الطبيعي انه من هذه صفاته يعم الحزن لفقدانه ويعلن الحداد لفراقه و تمد اكف الضراعة للترحم عليه و الناس شهداء الله على الارض و يبقى لنا عهد الشهداء و مثالهم للاقتداء و استكمال المسيرة.
عبد القادر الطالب عمر