بقلم أنا ستيا
مدريد (ECS) –. أظهرت آخر جلسة تصويت في مجلس الأمن حول الصحراء الغربية واقعاً مغايراً لما حاولت بعض وسائل الإعلام تصويره. ففي حين احتفى المغرب بما وصفه بـ”انتصار دبلوماسي كبير”، عكست النتائج الفعلية تراجعاً سياسياً للرباط وتقدماً محسوباً للجزائر و جبهة البوليساريو.
كان المغرب يتوقع تمرير مشروع القرار الأمريكي دون تعديلات، لكن الجزائر، بدعم من عدة دول، نجحت في إدخال تعديلات أساسية أعادت إلى النص الإشارة الصريحة إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتوسيع ولاية بعثة المينورسو للتحضير لاستفتاء محتمل. واعتُبر ما وصفته الرباط بالنجاح تصحيحاً قسرياً لسرديتها.
خطاب ملكي غير متوقع
بعد دقائق من إعلان نتائج التصويت، ألقى العاهل المغربي خطاباً بدا أنه أُعد مسبقاً لسيناريو مختلف. وتم تعديل محتواه لتجنب الإقرار بالتراجع، في وقت تشهد البلاد إحتقاناً اجتماعياً بسبب احتجاجات حركة “زاد 212”.
تجاهل البوليساريو والتركيز على الجزائر
دعا الملك المغربي، في خطابه، إلى الحوار مع الجزائر متجاهلاً جبهة البوليساريو، التي تعترف بها الأمم المتحدة طرفاً في النزاع. واعتُبر ذلك محاولة لإعادة صياغة القضية كخلاف ثنائي، رغم تأكيد مجلس الأمن أن الطرفين هما المغرب والبوليساريو.
قراءة تقنية للقرار الذي إعتمده مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية تحت الـرقم (S/2025/2797)