back to top
19 أكتوبر 2025

مشاورات محمومة تقودها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا على مستوى الأمم المتحدة لفرض الإحتلال المغربي للصحراء الغربية بشكل نهائي

تابع القراءة

نيويورك 19 أكتوبر (ECS) – تداول نشطاء وصحافيّون على منصة واتساب منذ 14 أكتوبر الجاري، وثيقة يزعمون على أنها مقترح أمريكي لمشروع القرار الذي يمدد ولاية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية. تُكرس هذه الوثيقة، التي تتكون من 5 نقاط مثيرة للجدل، الاحتلال المغربي للصحراء الغربية وتشيد “بجهود” الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في التوصل الى “السلام” في الصحراء الغربية المحتلة. إن هذا المقترح المنسوب إلى أمريكا، الذي تروج له فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، يدفن حق الشعب الصحراوي في الوجود، و يُجهد تماما تقرير المصير ويدوس على القانون الدولي.

و تم تداول المعلومات الواردة في الوثيقة غير الرسمية بشأن مسألة الصحراء الغربية وتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، على مواقع إلكترونية موالية للسلطات الفرنسية والإسبانية، هذه الوثيقة سُلمت إلى ستة بلدان؛ الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن إضافة الى إسبانيا.

بعد التحري، تبين أن الوثيقة ليست مشروع قرار ولم تقدم وفقا للإجراءات المعمول بها التي وضعها مجلس الأمن. ومع ذلك، فإن هذا لا يمنع الولايات المتحدة، باعتبارها حاملة القلم لجميع القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية، من إدراج تلك المقترحات بداية الأسبوع المقبل كوثيقة رسمية، أي كمشروع قرار أولي باللون الأزرق.

و تسعى، في هذا الصدد، كل من لندن و باريس وواشنطن، على وجه الخصوص، حاليا، للتنسيق مع جماعات الضغط التابعة لإسرائيل، أو اخرى بتمويل من الرباط وبعض حلفائها العرب، إلى إضفاء الشرعية على الاحتلال غير القانوني للصحراء الغربية من قبل المغرب.

يضم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 15 دولة عضوا، و قوى أخرى وبلدان مؤثرة تعمل في الكواليس، حيث تدرك هذه الدول خطورة المؤامرة وعواقب تنازل مجلس الأمن عن مسؤولياته على المستويات الإقليمية والأفريقية و العالمية. و ذلك لأن المجلس هو الضامن، نيابة عن الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الاتحاد الأفريقي، للاتفاق الذي وقعه الطرفان تحت رعايته بعد 16 عاما من الحرب بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، الإتفاق الذي أنشأ بموجبه المجلس بعثة أممية مهمتها تنفيذ الإستفتاء في الصحراء الغربية .

موقف جبهة البوليساريو

أكدت جبهة البوليساريو بوضوح وبشكل رسمي أن الطرف الصحراوي لن يقبل أي مفاوضات أو حوار أو حتى أي مناقشة لا تتبنى بوضوح ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف ولا للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.

وتمشيا مع ما سبق، أكّدت جبهة البوليساريو أيضا أنها لن تشارك في أي عملية سياسية لا تأخذ في الاعتبار الطبيعة القانونية للقضية كمسألة إنهاء الاستعمار، والتي لا يمكن تحقيق حلها العادل والنهائي إلا من خلال تطبيق وممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير، المعترف به في جميع قرارات الأمم المتحدة المنظمات والمحاكم الدولية والإقليمية.

و تماشيا مع هذا الموقف، أبلغت البوليساريو أيضا جميع الأطراف المعنية بأن الجانب الصحراوي لن يقبل أي تغيير في ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ولن يبتعد عن التزامه في إطار الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، الضامنين لاتفاق السلام الموقع تحت رعايتهما في عام 1991.

الاستنتاجات ووجهات النظر

تعلن جبهة البوليساريو ما يلي (وفقا لرئيس الدبلوماسية):

1-الواقع الوطني الصحراوي المتمثل فى الجمهورية الصحراوية حقيقة لا يمكن اختزالها بجرة قلم مهما كان من يحمل ذلك القلم.

2- خمسون عاما من الكفاح الوطني البطولي و الصمود الأسطوري المنقطع النظير و الوحدة الصلبة و التشبث القوي بالحقوق و الثبات على الموقف فرضت الهزيمة على النظام الملكي التوسعي الذى بدل أن ينهي العدوان و يتوجه للسلام اختار الهرولة نحو التطبيع مع اسرائيل مقابل حماية نظامه و الحفاظ على عرشه من خلال محاولة ضم الصحراء الغربية بأية طريقة.

3- هزيمة المغرب فرضت عليه التنازل عن سيادته على التراب الوطني المغربي فى حد ذاته و عن كرامة المغاربة و فى نفس الوقت فرضت على القوى التى خططت سنة 1975 لمنع الشعب الصحراوي من الحصول على استقلاله و نظمت المسيرة المغربية السوداء، من وراء الستار، و سلحت المغرب، فرضت عليها اليوم الاعتراف على الملأ بانها هي التى تتزعم العدوان على شعب الجمهورية الصحراوية و هي التى تعرقل السلام على أساس احترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

4-الطرف الصحراوي جنح للسلام العادل و النهائي و يرى أنه امام رفض تطبيق الحل العادل و النهائي، التوافقي و العملي و المعقول، الذى وقع عليه الطرفان، لم يبق امام مجلس الأمن إلا فرض على المغرب انهاء احتلاله اللاشرعي لتراب الجمهورية الصحراوية.

5-الجمهورية الصحراوية تعلن انها مستعدة للسلام مع المغرب الذى يجلس إلى جانبها فى الإتحاد الأفريقي و فى القمم و المؤتمرات الدولية و تؤكد استعدادها لتوقيع اتفاقيات تعاون و حسن جوار معه على أساس الاحترام المتبادل للوحدة الترابية لكل منهما و ذلك خدمة للسلام و الأمن الدوليين.

6- تتطلع الجمهوربة الصحراوية إلى ربط علاقات صداقة و تعاون مع جميع بلدان العالم بما فيها القوى التى من داخل مجلس الأمن تدفع المغرب إلى الإستمرار فى مغامرة الصحراء الغربية لأن ذلك المسار لن يجلب للمغرب و لمنطقة شمال غرب إفريقيا إلا عدم الإستقرار و ضياع فرص التنمية و الإزدهار.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار