هذا وتفرض روسيا الإتحادية إحدى البلدان الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، شروطا دقيقة في الشخصية التي سيتم ترشيحها لمهمة الوساطة لتنفيذها بنجاح، حيث عبرت عن تحفظها على عدة أسماء كانت مرشحة للمهمة، ترى أنهم غير مؤهلين لقيادة هذه المهمة التي يتنظر منها المضي في الإتجاه الصحيح والمطلوب أي نحو إيجاد حل عادل وسياسي لإنهاء هذا النزاع، يسمح للشعب الصحراوي ممارسة حقه في تقرير المصير، طبقا للقانون الدولي والقرارت الأممية ذات الصلة.
الأمم المتحدة تسابق الزمن لتعيين مبعوث أممي خلفا لهورست كولر قبل شهر أكتوبر.
الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية الصحراوية السيد إبراهيم غالي رفقة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس
كشفت مصادر من الأمم المتحدة تتحفظ على ذكر إسمها، أن الأمين العام للأمم المتحدة وإسبانيا القوة المديرة للإقليم في سباق مع الزمن من أجل تعيين مبعوث أممي جديد يحل محل الرئيس الألماني الأسبق هورست الذي إستقال مؤخرا عن مهمة الوساطة الأممية في نزاع الصحراء الغربية بين جبهة البوليساريو والمغرب، وفق ما قالت الهيئة الأممية لدواعي صحية حالت دون إتمامه للجهود المضنية التي بذلها في بعث روح جديدة في هذا الملف العالق منذ عقود.
نفس المصادر، أضافت أن الأطراف قد بدأت فعلا عقد سلسلة لقاءات مارطونية وإجتماعات مع البلدان الأعضاء في مجلس الأمن من أجل الحصول على موقف مشترك على شخصية يمكن من خلالها سد الفراغ الحاصل في الوساطة منذ إستقالة المبعوث الأسبق هورست كولر، ليتم الإعلان عنه فيما بعد رسميا في شهر أكتوبر كأقصى تقدير أي قبل إنعقاد جلسات مجلس الأمن بشأن النظر في تجديد بعثة المينورسو المنتهية ولايتها وفقا للقرار الأخير (2468).
وقد بدأت روسيا الإتحادية تأخذ موضوع الصحراء الغربية بنوع من الصرامة غير المعهود، حيث إنتقدت في أكثر من مناسبة طريقة معالجة مجلس الأمن لهذه القضية وتدخل بعض البلدان الأعضاء في المجلس لصالح أحد الأطراف في إشارة إلى دعم فرنسا للمغرب، وهو الشيء الذي إنتقده نائب مندوب روسيا خلال الجلسة الأخيرة لمجلس الأمن بشأن القضية، واصفا ذلك بالأمر السلبي على صورة مجلس الأمن، ويمس من مبدأ الحياد.
وخلافا ما نقلته بعض وسائل الإعلامي المغربية المقربة من دوائر السلطة، حول نية الامم المتحدة تعيين شخصية إفريقية لمهمة مبعوث شخصي للامين العام للامم المتحدة إلى الصحراء الغربية، نفت مصادر متطابقة من داخل الامم المتحدة أن إسم أفريقي لم يتم تداوله أبدا لخلافة كوهلر، وأن الاسماء المقترحة لحد الساعة هي أسماء لشخصيات أوروبية بارزة سيقوم الأمين العام بالفصل فيها قريبا وإقتراح إسم منها لطرفي النزاع جبهة البوليساريو والمغرب ولمجلس الأمن الدولي، خلال شهر سبتمبر في أغلب الأحوال، تحضيرا لموعد أكتوبر القادم، حيث تنتهي ولاية بعثة المينورسو الحالية.
دعم الصحافة الحرة
إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.
تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.
إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.