بئر لحلو، 08 مارس 2020 (Ecsaharaui)
هنئت اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، كل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة وخاصة المراة الصحراوية، معربة عن تضامنها مع أمهات وزوجات جميع المعتقلين السياسين الصحراويين بالسجون المغربية ومع المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان المناضلة محفوظة بمبا لفقير، التي تعاني من ويلات السجن والممارسات الانتقامية من قبل نظام الإحتلال المغربي.
أعربت اللجنة في بيان بالمناسبة، عن عميق انشغالها إزاء الممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية، التي طالت النساء الصحراويات منذ احتلال الصحراء الغربية، وإستمرار أعمال التعذيب وجرائم الاغتيال في حق الصحراويين الأبرياء.
كما، جددت دعوتها للأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية، بضرورة توفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وفي مايلي نص البيان.
بيان بمناسبة اليوم العالمي للمراة
يخلد العالم اليوم العالمي للمرأة الموافق للثامن 08 مارس من كل سنة، احتفالا وتقديرا لمكانة المرأة وتكريما لدورها الريادي وتضحياتها الجسام من أجل تجسيد مكانتها وحقوقها وكرامتها.
ويتزامن هذا الحدث العالمي مع سقوط أول شهيد صحراويفي ساحة الشرف وهو الشهيد البشير لحلاوي، الذي استشهد في مثل هذا اليوم من سنة 1974 في معركة ضد المستعمر الإسباني بمنطقة “حاسي معطى الله”.
وبهذه المناسبة، تتوجه اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان، بالتحية والاكبار للمرأة الصحراوية التي تواصل مسيرتها النضالية في مقدمة صفوف النضال الصحراوي من اجل تحقيق الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا وفي مقدمتهاحقنا الثابت وغير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
ولم تتوان المرأة اصحراوية عبر تاريخ كفاحنا المرير عن تقديم التضحيات الجسام في هذه المسيرة النضالية الطويلة. وفي سجل هذا التاريخ سطرت المرأة بمداد الفخر والاعتزاز أسماء ناصعة من الشهيدات والسجينات والمناضلات جنبا الى جنب مع جميع مناضلي شعبنا في شتى الميادين والمجالات.
ورغم واقع الاحتلال المغربي وممارساته السافرة و اللاإنسانية والحاطة من الكرامة الانسانية، تستقبل المرأة الصحراوية هذا الحدث الكوني وهي أكثر اصرارا وارتباطاً بوحدة واهداف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، وبعطائها النضالي المستمر الذي شكل وهجا ودرعا واقيا للمقاومة الصحراوية عبر التاريخ.
إن المرأة الصحراوية وبكل افتخار، شكلت في تاريخ ثورة شعبنا رافعة مضيئة للنضال جنبا إلى جنب مع الرجل ,ومثلت نموذجا في التضحية والصبر والتحدي إيمانا منها بقدرتها النضالية من اجل حرية وكرامة الشعب الصحراو، فهي الشهيدة، وأم الشهيد والجريح والمعتقل والمفقود، ومربية الاجيال،. كانت وستظل حاملة لشعلة النور والعطاء الذي لاينضب لترسم المستقبل للأجيال الصحراوية للحفاظ وصيانة المكاسب والانجازات المحققة، رغم ما مارسته ولازالت تمارسه دولة الاحتلال المغربية من ممارسات قمعية وقذرة في انتهاك صارخ لكل القيم والمثل الإنسانية السامية ولكل الأعراف والمواثيق الدولية.
إن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان، وهي تستحضر المناسبة الكونية، تتقدم بجزيل العرفان وأبجل آيات التقدير للمرأة الصحراوية في كل مكان، وتثمن عاليا عطاءاتها النضالية وتضحياتها عبر التاريخ، والتي سجلت لنفسها مكانة ناصعة في سياق تاريخنا الوطني، والتي احتضنت المقاومة الصحراوية ووقفت في صفوفها الأمامية وتحملت في سبيلها، أبشع الممارسات وأفظع الانتهاكات المشينة. وفي نفس الوقت، نستحضر دورها الريادي في مخيمات العزة والكرامة ومساهمتها البناءة والجديرة بالتقدير في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية باعتبارها الشريك والداعم والمؤثر في بناء مؤسسات الجمهورية الصحراوية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب .
وبهذه المناسبة الحقوقية الأممية، فإن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان:
ــ تهنئ كل نساء العالم باليوم العالمي للمرأة وخاصة المراة الصحراوية، وتتضامن مع عائلات وأمهات وزوجات جميع المعتقلين السياسين الصحراويين بالسجون المغربية ومع المدافعة الصحراوية عن حقوق الانسان المناضلة محفوظة بمبا لفقير، التي تعاني من ويلات السجن والممارسات الانتقامية من الادارة السجنية المغربية في حقها.
ــ تعبر عن عميق انشغالها إزاء الممارسات المغربية المنافية لكل الأعراف الدولية التي طالت النساء الصحراويات طيلة سنوات الاحتلال خاصة استمرار ممارسة التعذيب وجريمة الاغتيال في حق الصحراويين الأبرياء.
ــ تدعو مجددا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان والمفوضية السامية، بضرورة توفير آلية أممية مستقلة لمراقبة والتقرير عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
ــ تعبر عن تضامنها المطلق مع كافة الأمهات في العالم، وخاصة الأمهات الصحراويات اللواتي لازلن يناضلن من أجل حقهن المشروع في الافراج عن أبنائهن المعتقلين ظلما وعدوانا و ودفاعهن عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال.
ــ تطالب الحكومة المغربية الاستعمارية بالإفراج الفوري واللامشروط عن جميع المدافعين و النشطاء والمعتقلين السياسيين الصحراويين وإلغاء الأحكام الصورية والجائرة التي صدرت في حقهم والإفراج عن 150 أسير حرب صحراوي والكشف عن مصير كل المفقودين الصحراويين، وفتح الأرض المحتلة أمام وسائل الإعلام والمراقبين الدوليين والشخصيات والوفود البرلمانية الدولية.
وفي الختام تؤكد اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الانسان على وحدة شعبنا المكافح وتصعيد النضال الوطني وأساليب المقاومة لتحقيق هدفنا المنشود في الحرية والاستقلال تحت لواء الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
بئر لحلو، 08 مارس 2020