كشف المرصد الدولي للدراسات حول الإرهاب في إسبانيا “OIET” في تقريره السنوي بخصوص التدخلات الأمنية الإسبانية ضد “الإرهابيين”، عن تصدر المواطنين المغاربة لائحة المعتقلين في القضايا الإرهابية خلال السنة الماضية، أي سنة 2019.
تقرير المرصد الإسباني المذكور، جاء فيه أن المعتقلين الحاملين للجنسية المغربية، يُمثلون نسبة 40 في المائة من مجموع المعتقلين الذين ألقى الأمن الإسباني عليهم القبض خلال السنة الفارطة، مشيرا إلى أن جميع المعتقلين هم ذكور.
وبلغة الأرقام، فإن عدد معتقلي الإرهاب في إسبانيا خلال سنة 2019، بلغوا 58 شخصا، جرى اعتقالهم خلال 25 عملية أمنية لمحاربة الإرهاب داخل التراب الإسباني، وأشار التقرير أن 29 من هؤلاء المعتقلين كانوا انساقوا وراء “الفكر الجهادي” خلال فترة تواجدهم في السجون الإسبانية.
كما بلغ عدد المغاربة المُعتقلين من ضمن المجموع العام، 23 مُعتقلا، ليتصدروا الجنسيات الأكثر اعتقالا في القضايا الإرهابية خلال 2019 بشبه الجزيرة الإيبرية، متبوعين بالإسبان بـ16 مُعتقلا، في حين أن باقي المعتقلين ينتمون إلى جنسيات جزائرية وسورية وموريتانية ومصرية وغيرها.
وتُعتبر أرقام العام الماضي، هي أرقام مشابهة للأرقام التي تم تسجيلها في السنوات الماضية، حيث كان المغاربة يتصدرون لائحة الأجانب المُعتقلين في التراب الإسباني بسبب القضايا الإرهابية، وتلعب عدد من العوامل في ارتفاع أرقام المغاربة، أبرزها عامل القرب الجغرافي، وللتواجد الكبير للمغاربة في إسبانيا.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن إسبانيا أبرمت عدة اتفاقيات تعاون مع المغرب، في مجال التنسيق الأمني بين البلدين في مكافحة الإرهاب، وقد كللت هذه الاتفاقيات بمجموعة من النجاحات في هذا المضمار، باعتقال عدد مهم من المشتبه فيهم نتيجة التنسيق الثنائي المغربي الإسباني.
ورغم عدد الاعتقالات التي تحدث في إسبانيا والمغرب في السنوات الأخيرة، إلا أن البلدين كانا بعيدين عن الأحداث الإرهابية، حيث لم تُسجل، على الاقل في العام الماضي، أي عمل إرهابي سواء في المغرب أو إسبانيا.