الرباط، 14 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
أفادت أخر الإحداثيات المتعلقة بإنتشار جائحة كورونا في المغرب، عن ظهور 05 إصابات بالڤيروس داخل السجن المحلي لمدينة القصر الكبير في صفوف الموظفين والموظفات ويتعلق الأمر بـ03 موظفات والسائق الخاص لمركز الاحتجاز وإحدى السجينات.
وبعد رصد هذه الحالات الجديدة داخل أحد مراكز الاحتجاز في المغرب والإنتشار الواسع لخبر على وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، لما يشكله من قلق كبير على الحالة الصحية للسجناء نتيجة الاكتظاظ وإنعدام وسائل النظافة الذي تعرفه مجمل السجون المغربية بحسب تقارير منظمات محلية وشهادات لسجناء مروا من في تلك الظهور القاسية واللاإنسانية، أصدرت الإدارة المغربية للسجون بلاغًا صحفيا أكدت فيه كل هذه المعلومات الواردة بخصوص الحالات المصابة بالفيروس في السجن السالف الذكر.
وجاء في بيان الإدارة المغربية للسجون، أنه وبعد ظهور أعراض المرض على ثلاث موظفات، جرى إخضاعهم للكشف الطبي وتأكد أصابتهم بالفيروس، ما دفع السلطات بتاريخ 11 إلى إخضاع الفوج العامل في المداومة خلال الأسبوعين الماضيين وبعض السجينات للكشف الطبي الذي تبين على إثر إصابة أحد سائقي مركبات السجن وإحدى السجينات بعدوى فيروس كورونا المستجد دون أن يكشف البيان عن وضعهم الصحي.
وعلى غرار السجن المحلي بمدينة القصر، فقد سجلت منظمات حقوقية تقديم عدد من سجناء الرأي والحق العام وبعض الأسرى المدنيين الصحراويين في سجون مختلفة داخل المغرب لشكايات يشتكون فيها منعهم من الاستحمام لما يقارب الشهر وتقليص المدة الزمنية المخصصة للفسحة بالإضافة لإنعدام التدابير الوقائية، لا سيما منها الإختلاط بين السجناء خلال إرجاعهم من المحاكم وكذا في أوقات تناول الوجبات الغذائية دون أدنى إحترام للإجراءات الإحترازية المتخذة دوليا وما أوصت به منظمة الصحة العالمية، ما يهدد حالتهم الصحية وخطر الإصابة بهذا الفيروس القاتل في أماكن تنعدم فيها أبسط الوسائل والمستلزمات الطبية.
ويبقى جدير بالذكر أن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، كانت قد طالبت الشهر الماضي من جميع الحكومات الإفراج عن السجناء لديها في ظل الأزمة الصحية التي يمر منها العالم بسبب الإنتشار جائحة كورونا داخل مختلف البلدان، لاسيما وأن الكثير من البلدان تشهد إكتظاظا داخل سجونها لما في ذلك من خطر على السجناء والموظفي.
كما أكدت كذلك على أن خيار تفريق السجناء أو العزلة الفردية كوسيلة لتفادي العدوى يستحيل تطبيقها الآن، وذلك راجع للصعوبات التي تواجهها الحكومات في التموين بسبب جائحة كورونا.