الجزائر، 17 أبريل 2020 (ECSAHARAUI)
أكد وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة، تخليه رسمياً عن الترشح لمنصب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، بعد رفض الولايات المتحدة دعم ترشحه لملف الوساطة الأممية في الأزمة الليبية. وفق ما نقلته وسائل إعلامية.
وأضافت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن يجري العمامرة إتصال هاتفي في الساعات القليلة القادمة بالأمين العام للأمم المتحدة، لإبلاغه ببسحب ملف ترشحه للوساطة.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، في الـ07 مارس الماضي، قد أجرى إتصالًا هاتفياً بالدبلوماسي الجزائري البارز رمطان العمامرة إقترح عليه منصب الممثل الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أين أبدى وفق مصادر مقربة موافقته من حيث المبدأ بروح وإلتزام لصالح الشعب الليبي وكذلك تجاه المنظمات العالمية والإقليمية المعنية بحل هذه الأزمة.
رمطان العمامرة : الممثل السامي للاتحاد الافريقي من أجل تنفيذ مبادرة “إسكات البنادق”
وتفيد تسريبات أن الأسباب وراء معارضة الولايات المتحدة لترشح الدبلوماسي الجزائري والممثل السامي للاتحاد الافريقي من أجل تنفيذ مبادرة “إسكات البنادق” إلى منصب وسيط أممي، يعود إلى تدخل بعض الأطراف الرافضة لحل الأزمة والداعمة للمشير حفتر، وإدعائها وجود تقارب بين رئيس حكومة الوفاق ورمطان العمامرة، وكذلك لرفض هذا الأخير الأسلوب المتخذ من قبل الأمم المتحدة فيما يخص المشاورات المعتادة التي يرى أنها غير كافية لخلق نقطة أساسية وهي إجماع من قبل مجلس الأمن والجهات الفاعلة الأخرى، لإنجاح المهمة وتحقيق المصالحة الوطنية.
هذا وقد قدم مبعوث الامم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في 2 مارس الماضي، إستقالته من الملف الوساطة لأسباب صحية وفق ما نقلته الأمم المتحدة.