ورزازات، 27 إبريل 2020 (ECSAHARAUI)
أقرت مندوبية العامة المغربية للسجون اليوم الإثنين، بوفاة أحد الحراس العاملين بالسجن المحلي لمدينة ورزازات جنوب المغرب، نتيجة مضاعفات صحية إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد خلال عمله في مركز الاحتجاز الذي صنفته وزارة الصحة العمومية كبؤرة أخرى جديدة للڤيروس.
وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت قبل أسبوع عن تسجيل 32 حالة إصابات بالفيروس المستجد داخل السجن المذكور بين الحراس والنزلاء في أول إختبار طبي أجري لـ60 شخصا، ما زاد من مخاوف الحراس والنزلاء الذين تظاهروا إحتجاجا على غياب للإجراءات ووسائل الحماية الراجع إلى تهاون الإدارة والمندوبية العامة للسجون في حماية من الحراس والسجناء من هذا الوباء القاتل الذي إجتياح مركز الاعتقال هذا وتسبب وفق آخر الإحصائيات في إصابة 207 نزيل و62 حارس أمن.
هذا وقد سجلت وزارة الصحة المغربية إصابات أخرى بالڤيروس في سجن لوداية بمراكش والقصر الكبير والسجن المحلي سلا2 وسجن وجدة وتطوان، ما ينذر بكارثة إنسانية مشابهة لما حدث في سجن ورزازات نتيجة لضعف الاجراءات الوقائية والخدمات الصحية داخل السجون المعروفة بنسبة 300٪ من الإكتظاظ الذي يشكل أحد العوامل التي تساهم في الإنتشار السريع للوباء.
وفي الوقت الذي يعانيه فيه الكثير من السجناء من خطر الإصابة بڤيروس كورونا القاتل، لا يزال النظام المغربي يرفض الإستجابة للنداءات التي أطلقتها المنظمات الدولية والوطنية من أجل الإفراج عن السجناء والأسرى المدنيين الصحراويين ومعتقلي الرأي، لتفادي وقوع كارثة إنسانية وحتى لا يتحول قرار إعتقالهم إلى عقاب ينتهك حقهم في الحياة.
يبقى جدير بالذكر أن رابطة حماية السجناء الصحراويين بالسجون المغربية، قد دقت ناقوس الخطر تجاه وضعية الأسرى المدنيين الصحراويين البالغ عددهم 39 أسير، بعد توصلها بشكاوى من بعضهم تفيد بإنعدام لوسائل النظافة وللإجراءات الوقائية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للحد من إنتشار وباء كورونا.