جنيف ( سويسرا) 07 أكتوبر 2020 (ECSAHARAUI)
جددت الجزائر اليوم التأكيد على أن الحل الدائم والوحيد لإنهاء معاناة الصحراويين جراء التهجير القسري يتمثل فقط في العودة الطوعية إلى بلدهم في إطار التطبيق الكامل لخطة الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية، والتي تضمن للشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره لتعبير عن تطلعاته وتحديد مستقبله بكل نزاهة وحرية.
وقال القائم بأعمال البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة بجنيف، السيد مهدي ليتيم، في معرض بيان ألقاه أمام الدورة الـ71 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن بلاده مستعدة لمواصلة الوفاء بإلتزاماتها في الحماية والمساعدة وتسهيل تنفيذ البرامج الإنسانية لفائدة اللاجئين الصحراويين، بالتعاون الوثيق مع شركائها الدوليين، مشيرا أن الحكومة الجزائرية قد قدمت هذا العام مساعدات هامة خاصة لمواجهة جائحة كوفيد19 في المخيمات وحماية اللاجئين الصحراويين.
وفي ذات السياق حث المسؤول الجزائري، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تأخذ في الاعتبار وبشكل رسمي إستنتاجات الدراسة المشتركة بين الوكالات في مارس 2018، والتي جاء في تقريرها النهائي بعنوان “اللاجئون الصحراويون في تندوف” حيث أشارت إلى أن العدد الإجمالي لسكان المخيمات قد بلغ 173.600 لاجئ صحراوي.
من جهة أخرى أشاد المتحدث من جهة أخرى بالجهود التي يبذلها المانحون للمساعدة في تخفيف معاناة هؤلاء اللاجئين، وكذلك الزيارات المنتظمة التي تنظمها المفوضية إلى المخيمات للوقوف على النقص الذي تعاني منه ولكن أيضًا للتأكيد على نزاهة عملية توزيع المساعدات وإدارتها وفقًا لقواعد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.
هذا وأوضح السيد مهدي ليتيم “إلى أنه وبالرغم من الجهود الجماعية المبذولة، لا تزال العملية تعاني للأسف من نقص مزمن في التمويل، حيث بلغت نسبته هذا العام 44٪ فقط، مما يشكل مصدر قلق بسبب تأثيره المباشر على الإحتياجات الأساسية للاجئين الصحراويين الذين زاد عددهم بشكل كبير في السنوات الأخيرة”.
ويشار إلى أن الجزائر تستضيف اللاجئين الصحراويين منذ ما يزيد عن 45 عامًا، بعدما هجروا قسرا من الصحراء الغربية بعد إجتياحها عسكريًا من قبل الجيش المغربي، عقب إنسحاب الإستعمار الإسباني خريف عام 1975.