العيون المحتلة، 21 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
سجلت منظمة كوديسا، مجددا مجموعة من الخروقات التي أقدمت عليها قوات الإحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، في إطار الحملة الشعواء التي تقودها مختلف الأجهزة المخزنية منذ إستئناف الحرب بين قوة الإحتلال. والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب.
وفي هذا الصدد أعدت كوديسا تقريرا موجزًا عن وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، توصل “الكونفيدينثيال صحراوي”، بنسخة منه جاءت كالآتي :
تقرير موجز ثان عن وضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة
بعد استئناف الحرب بين قوة الاحتلال المغربي والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب
الضحايا الصحراويين ” مينتو امبيريك ” و ” لويعرة خيا ” و بمبا لفقير “
في إطار العمل الذي كلفت به لجنة حماية المدنيين الصحراويين من طرف المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA منذ إنشائها ، فقد تمكنت اللجنة المنوط بها رصد وتتبع الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبل قوة الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين بالجزء المحتل من الصحراء الغربية في تحد صارخ للقانون الدولي الإنساني و لكل المواثيق و العهود الدولية ذات الصلة ، من تسجيل ما يلي:
1 / إهمال طبي واضح لحالة النقابي والمدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” بمبا الشريف لفقير ” :
رفضت في حدود الساعة 12 قبل الزوال بتاريخ 20 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 إدارة المستشفى العسكري الثالث بمدينة العيون المحتلة ، استقبال المدافع عن حقوق الإنسان والنقابي الصحراوي ” بمبا الشريف لفقير ” البالغ من العمر 65 سنة، الذي نقل على متن سيارة إسعاف تابعة لمستشفى لحسن بن المهدي بالمدينة المذكورة .
و جاء نقل ” بمبا الشريف لفقير ” المصاب على مستوى الجزء الأعلى من الرجل اليسرى إلى المستشفى العسكري الثالث بسبب ما عاناه من إهمال طبي بعد أن أقر طبيب العظام بمستشفى الحسن بن المهدي الاحتفاظ به بقسم الجراحة في انتظار أن يخضع لعملية جراحية ، و التي تم تأجيلها لعدة مرات بمبرر عدم وجود الطبيب المسؤول عن التخدير Anesthesiologist .
لكن ، و بحسب إفادة عائلته ، ظل المعني بالأمر منذ 17 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 يتعرض للإهمال الطبي و عدم الإسراع بإجراء عملية جراحية دقيقة تساهم في تحسين وضعه الصحي بعد أن بات لا يقدر على الوقوف و المشي ، الشيء الذي دفع بأفراد من عائلته إلى التفكير بنقله إلى المستشفى العسكري الثالث من أجل استئناف العلاج و إجراء العملية الجراحية .
و لم تتردد إدارة مستشفى بن المهدي بالعيون المحتلة من إخراج و نقل ” بمبا الشريف لفقير ” على متن سيارة إسعاف تابعة لها إلى المستشفى العسكري الثالث بنفس المدينة ، حيث ظلت السيارة تنتظر مدة ساعة كاملة السماح للمريض الولوج إلى إحدى القاعات الطبية من أجل مواصلة العلاج قبل أن تفاجئ العائلة برفض استقباله و ضمان حقه في العلاج كحق إنساني مكفول في المواثيق العهود الدولية ذات الصلة .
و اضطرت عائلة المريض طريح الفراش ” بمبا الشريف لفقير ” إلى نقله مجددا إلى قسم الجراحة بمستشفى بن المهدي ، مؤكدة على أن هناك تعليمات عليا صدرت لمنع إدارة المستشفى العسكري الثالث من استقباله و ضمان حقه الإنساني في العلاج ، طبقا للمادتين 13 و 16 من اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين ، استحضارا للوضع القانوني للصحراء الغربية المحتلة الذي يؤطره القانون الدولي الإنساني .
تبقى الإشارة إلى أن المدافع عن حقوق الإنسان والنقابي الصحراوي ” بمبا الشريف لفقير ” سبق أن تعرض في العديد من المرات للضرب و التعنيف و لمختلف الممارسات المهينة و الحاطة من الكرامة الإنسانية بسبب مشاركته في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير .
2 / توقيف المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” سلطانة خيا ” و الاعتداء السافر على عائلتها :
أوقفت بتاريخ 19 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 عناصر الشرطة التابعة لقوة الاحتلال المغربي المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” سلطانة خيا ” رئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان وحماية الثروات بسد المراقبة المتواجد شمال مدينة بوجدور / الصحراء الغربية المحتلة ، حيث خضعت إلى تفتيش دقيق ومهين شمل جميع أمتعتها و ملابسها بعد وصولها بتاريخ 18 تشرين ثاني/ نونبر 2020إلى مطار العيون / الصحراء الغربية المحتلة قادمة من جزيرة لاس بالماس .
و حينما ، انتهت أجهزة شرطة الاحتلال المغربي من احتجازها التعسفي و من تفتيشها الاستفزازي ، أقدمت سيارات تابعة لشرطة الاحتلال بملاحقتها إلى أن وصلت إلى منزل عائلتها بمدينة بوجدور المحتلة ، حيث تعرض هذا المنزل و قاطنيه للهجوم بالحجارة بشكل أدى إلى إصابة والدتها الأم ” مينتو أمبيريك انويجة ” ) 84 سنة( بإغماء داخل منزلها .
و استمر هجوم عناصر من قوة الاحتلال المغربي على هذا المنزل في اليوم الموالي بتاريخ 20 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 ، حيث تعرضت المدنية الصحراوية ” الويعرة خيا ” للضرب والتعنيف بقوة بواسطة عصا على مستوى الرأس بسبب احتجاجها على منع المدنيين الصحراويين من زيارة منزل عائلتها ، و من ضمن الممنوعين كان أخوها ” عبد العزيز خيا ” .
و بهذه الممارسات العنيفة والغير مبررة ، تكون قوة الاحتلال المغربي قد انتهكت الفقرة أ و ج من المادة 03 لمعاهدة جنيف المتعلقة بحماية المدنيين .
03 / تطويق سيارات شرطة الاحتلال لمنزل الفنان و الموسيقي الصحراوي “ماء العينين سيدي إبراهيم هدي”
فوجئ بتاريخ 20 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 الفنان والموسيقي الصحراوي ” ماء العنين سيد إبراهيم هدي ” بمجموعة من سيارات الشرطة تحاصر و تطوق منزله الكائن بزنقة الرشيدية بمدينة العيون المحتلة .
و في شهادة صوتية مؤثرة ، أكد الفنان و الموسيقي الصحراوي أن منعه جاء من أجل التضييق عليه و مصادرة حقه المهني في الحضور للمناسبات العائلية الاحتفالية بسبب ما تقدمه فرقته الموسيقية من أغاني موسيقية ملتزمة تتغنى بالصحراء الغربية .
و سبق لقوة الاحتلال المغربي أن منعت بتاريخ 09 تموز / يوليوز 2017 الموسيقي الصحراوي” ماء العنين سيد إبراهيم هدي ” و فرقته الموسيقية من دخول مدينة بوجدور المحتلة لتنشيط حفل زفاف أقامته عائلة صحراوية .
04 / إنزال و تطويق بوليسي لحي السلام بمدينة أكادير / المغرب :
شهد حي السلام الذي يقطن فيه أغلب الطلبة الصحراويين إنزالا بولسيا مكثفا منذ يوم الأربعاء 18 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 ، بالتزامن مع بدء السلطات المغربية في إحصاء المنازل التي يكتريها الطلبة الصحراويون.
و في ذات السياق ، أقدم فصيل طلابي يتبنى فكرا شوفينيا بجامعة ابن زهر على تحريض علني وصريح ضد الطلبة الصحراويين الدارسين بالجامعة على خلفية قضية منطقة الكركرات و اعتصام المدنيين الصحراويين بها لمدة 23 يوما قبل مهاجمتهم من قبل قوة الاحتلال المغربي بتاريخ 13 تشرين ثاني / نوفمبر 2020 .
لجنة حمايـــة المدنيـــيـــن الصحراويين
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA
العيون / الصحراء الغربية بتاريخ: 21 تشرين ثاني / نوفمبر 2020