بروكسيل ، 23 نوفمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أكد السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، السفير المكلف بأوروبا والإتحاد، في تصريح ليومية “ألباييس” الإسبانية ” أن قضية الگرگرات لم تعد مسألة سياسية، بل أصبحت بفعل هذا الواقع الجديد الذي فرضه المغرب تستند إلى حسابات عسكرية، كجزء من 2700 كيلومتر تمتد من الشمال إلى الجنوب في الصحراء الغربية تحت قصف مركز لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي، مشيرا إلى أن إستمرار تمادي بعثة المينورسو مع تصرفات النظام المغربي هو ما أدى إلى هذا الواقع الجديد منذ 13 نوفمبر.
وأضاف الدبلوماسي الصحراوي، أن قضية الگرگرات شكلت في السابق دليلا قاطعا على سلبية بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) في تعاطيها مع إنتهاك المغرب للقانون الدولي ولإتفاق وقف إطلاق النار وغض الطرف عن غطرسته اللامتناهية وتهديده للأمن والإستقرار في المنطقة”
وبخصوص الإشتباكات الحالية، قال السفير، أن آلة حرب البوليساريو قد بدأت للتو وبأن الهجمات التي نفذتها وحدات جيش التحرير الصحراوي طيلة الـ10 الماضية، ماهي إلا إستعدادات لحرب طويلة الأمد، مشيرا أن إعتراف المغرب بهذه الحرب والخسائر المادية والقتلى في قواته العسكرية هي مجرد مسألة وقت فقط.
من جانب أخر، أوضح أبي بشراي يشير، بخصوص عدم إحتجاج جبهة البوليساريو في اليوم الأول من شق الإحتلال المغربي للثغرة غير الشرعية، قائلا بأن تذلك حدث في عام 2001، عندما كانت هناك عملية سياسية جارية بقيادة الأمريكي جيمس بيكر مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية، من أجل تنظيم إستفتاء تقرير المصير، الشيء الذي أدى إلى عدم إهتمامها بهذا الخرق كان بحسن نية لإستمرار العملية التي فشلت والآن مضى عام ونصف دون تعيين مبعوث للصحراء.
وبخصوص التطورات الأخيرة، أشار ممثل الجبة بأوروبا والإتحاد الأوروبي، أنه وبعد مرور سنة ونصف على غياب مبعوث أممي جديد، وفشل كل المساعي لإستعادة العملية السياسية، أدى ذلك إلى إحتقان وغضب لدى الشعب الصحراوي على ضفتين الجدار وهو ما أظهرت سلسلة المظاهرات العفوية لفعاليات المجتمع المدني في للمدن المحتلة وكذلك في المخيمات أدى في النهاية إلى إغلاق الثغرة غير الشرعية منذ 21 أكتوبر المنصرم، كتعبير منهم عن فقدانهم الثقة في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولإظهار للعالم تواطؤ بعثة المينورسو مع المغرب في إنتهاك وقف إطلاق النار والقانوني الدولي في إقليم مايزال غير محكومة ذاتيا ويخضع لعملية تصفية إستعمار لم تكتمل بعد.