باريس، 11 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
أعربت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بفرنسا، عن رفضها للموقف الذي المعبر عنه مؤخرا من قبل الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، المتمثل في الإعتراف المزعوم لدولة الاحتلال المغربي على الصحراء العربية المحتلة.
جاء ذلك في بيان صحفي لرئيسة الجمعية ريجين ڤيلمون، قالت فيه بأنها لم تتفاجئ من موقف الرئيس الامريكي الذي إستهدف الشعبين الصحراوي والفلسطيني على حد سواء، مضيفة في ذات السياق أن الجمعية تحيي عاليا إستئناف الصحراويين للكفاح المسلح الذي يُظهر للمجتمع الدولي أن إرادته في الإستقلال من حلال تقرير المصير ماتزال قائمة.
كما رحبت السيدة ڤيلمون، بردود الفعل الفورية التي سجلت الليلة الماضية ونقلتها وسائل الإعلام الدولية، التي أكدت في مجملها أن الصحراء الغربية ليست للبيع وأن السيادة عليها لا يمكن أن تكون إلا في إطار التطبيق غير القابل للتصرف لقانون إنهاء الاستعمار.
كما حيت كذلك المواقف المعبر عنها من داخل الكونغرس الأمريكي لكل من الديمقراطي باتريك لاي الذي أكد أنه “لا يمكن لأحد أن ينكر القانون الدولي أو حق الصحراويين في تقرير المصير”. والجمهوري، رئيس لجنة الدفاع ، جيمس إينهوفي، الذي أوضح بأن هذا القرار لن يغير من المركز القانوني للصحراء الغربية وحق شعبها في تقرير المصير، لينضاف إليهم موقف على لسان المتحدث باسم الأمين العام غوتيريش الذي صرح بأن إعلان دونالد ترامب لن يغير من موقف الأمم المتحدة تجاه الصحراء الغربية.
في أعقاب قرار استئناف الكفاح المسلح في مواجهة عجز الأمم المتحدة في مواجهة الاحتلال المغربي للصحراء الغربية ، تمكنت جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من ملاحظة نطاق وتنوع الدعم المعبر عنه النضال الصحراوي. هذا الدعم ، الذي نادرًا ما يتم تناوله من قبل وسائل الإعلام الرئيسية وغالبًا ما يتم التقليل من شأنه.
من جانب اخر، أشادت جمعية أصدقاء الجمهورية الصحراوية بقوة الشبكة الدبلوماسية لجبهة البوليساريو وحركات التضامن والجمعيات والأحزاب والنقابات والدول الصديقة للجمهورية الصحراوية الديمقراطية التي أبانت عن دعمها المتواصل والدائم ومرافقتها لكفاح للشعب الصحراوي على مدار الـ45 عاما الماضية.
وقد طالبت في هذا الصدد، من السلطات الفرنسية إظهار موقف واضح داخل مجلس الأمن يقضي بإسقاط هذا الإعتراف بالسيادة المزعومة على الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية، لكونه يتعارض بشكل صارخ مع الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
هذا وفي الختام البيان أعربت رئيسة الجمعية عن قناعتها بأن قرار غير القانوني للرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب سيؤدي إلى زيادة تنشيط هذه الشبكة الدبلوماسية وحركات التضامن ودعم للكفاح المسلح الذي أستئنف في 13 نوفمبر من قبل كافة الصحراويين لتحقيق النصر والإستقلال.