الرباط، 09 فبراير 2021 (ECSAHARAUI)
أكدت عائلة “اليوتوبر” شفيق العمراني، إعتقال إبنها المقيم في الولايات المتحدة، والمعروف بإنتقاده للسياسات العمومية لبلاده مباشرة بعد وصوله مساء يوم السبت إلى مطار الرباط -سلا وترحيله نفس الليلة إلى مركز الشرطة القضائية بالدار البيضاء.
وقد دون شقيق، شفيق العمراني، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك” أن أخيه تعرض للإعتقال بمطار الرباط-سلا ثم إحالته الحراسة النظرية بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء دون أن يتلقى أية معلومات حول خلفيات هذا الإحتجاز.
وأشار أخ شفيق أنه تلقى مكاملة هاتفية من شقيقه أخبره أنه رهن الإعتقال من قبل شرطة المطار، وفي حدود منتصف الليل -يضيف- تلقيت إتصال هاتفي من شخص آخر أخبره بإن شقيقه رهن الإعتقال حاليا بالدار البيضاء.
وقالت السلطات المغربية في بيان لوكيل الملك” لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، أن شفيق المعروف باسم “عروبي في ميريكان”، كان “مبحوثا عنه من أجل الاشتباه في ارتكابه أفعالا تكتسي صبغة جرمية، بنشره مجموعة من الفيديوهات تتضمن عبارات مسيئة ومهينة في حق مؤسسات دستورية وهيئات منظمة وموظفين عموميين”.
وقد إشتهر اليوتيوبرز العمراني ببث مقاطع من الولايات المتحدة، تنتقد الأوضاع في المغرب، كما نشر أيضا فيديو على صفحته من مطار “شارل لوروا” في العاصمة البلجيكية بروكسل، كشف فيه عن تعرضه لتهديدات عدة تنبهه إلى ما قد يلحق به من أذى في حال عودته إلى المغرب، كما تحدث فيه عن ساعة وصول رحلته إلى المغرب وحمل الأجهزة الأمنية مسؤولية ما قد يتعرض له من مضايقات عند وصوله.
وأورد الناشط المغربي، قائلا “أنا أصور هذا الفيديو في حال تعرضي لإعتقال أو إختفاء قسري أو قتل، إني أحمل المسؤولية للجهاز الأمني الذي تلقيت منه التهديدات، وأنتهز هذه الفرصة لأقول إن الوقت قد حان لوضع حد للشرطة السياسية في المغرب”.
وقد دون نهار اليوم شقيق العمراني على حسابه على الفيسبوك، أن شفيق قد تعرض للتعذيب الجسدي خلال فترة الحراسة النظرية، قائلا بأن زوجته شاهدته عن بعد داخل بهو المحكمة محاطا بالشرطة وفي حالة صحية جد حرجة ويواجه مشاكل في الحركة وعدم القدرة على المشي.
هذا وقال نشطاء مغاربة أن السلطات الرسمية إستخدمت مجددا القضاء وتهم ذات “صبغة الجرم والإساءة للمؤسسات الدستورية” في قضية إعتقال الناشط، شفيق العمراني.