24 سبتمبر 2024

تقرير غوتيريش يكشف النية المبيّتة لقوات الإحتلال المغربي في الهجوم المسلح على المدنيين الصحراويين في الكركرات.

تابع القراءة


نيويورك 6 أكتوبر 2021 (ECSAHARAUI)

كشف التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن تحصل الـECSAHARAUI حصريا على نسخة منه، النية المبيّتة للإحتلال المغربي في حادث الهجوم المسلح على المدنيين الصحراويين في الكركرات والعدوان العسكري على الأراضي المحررة للجمهورية الصحراوية في 13 نوفمبر من العام الماضي.

وأشار غوتيريش إلى أن بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، رصدت في 6 نوفمبر 2020 وصول قوة عسكرية للجيش المغربي تتألف من حوالي 250 مركبة على متنها أسلحة ثقيلة إلى شمال شرق الكركرات في المنطقة المحددة بموجب الاتفاق العسكري رقم 1 على أنها المنطقة المحظورة السلاح.

كما أكد كذلك أن البعثة، وبعد تسجيلها لهذا التواجد غير القانوني، أبلغت الجيش الملكي المغربي بأن الإتفاق العسكري رقم 1 ينص على أن مثل هذا التركيز للقوات في تلك المنطقة من شأنه أن يشكل إنتهاكًا، وبالتالي حثت الجيش الملكي المغربي على الانسحاب.


إلى ذلك يضيف، التقرير، ”ألقى العاهل المغربي الملك محمد السادس خطابا بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والأربعين لـ”المسيرة الخضراء” يصف فيه مظاهرة مواطنين صحراويين أمام الثغرة غير الشرعية في الكركرات، بأنها ”غير المقبولة وتهدف إلى تعطيل التدفق الطبيعي لحركة المرور بين المغرب وموريتانيا” مؤكدا “الإستجابة” بأقصى درجات الحزم والتصميم لما أسماه ”ممارسات أو محاولات تهدف إلى زعزعة أمن وإستقرار محافظاتها الجنوبية”.

وكشف ذات التقرير، أنه وبتاريخ 12 نوفمبر 2020، تلقى غوتيريش رسالة من الملك المغربي، يدعوه إلى “مضاعفة” جهوده لإيجاد نهاية فورية ونهائية لما إعتبره “أعمال إستفزازات لا تطاق مزعزعة للإستقرار” في الكركرات، وبأن المغرب يحتفظ بالحق في التصرف في الوقت وبالطريقة التي يراها ضرورية من أجل الحفاظ على وضع المنطقة وإستعادة حرية الحركة”.

وفي الساعات الأولى من صباح 13 نوفمبر 2020، يفيد تقرير الأمين العام، بأن البعثة رصدت إنسحاب للمتظاهرين من الكركرات ومقاتلي جبهة البوليساريو، تبعه سماع لتبادل لإطلاق النار، بما في ذلك إطلاق رصاصتين من إتجاه مواقع جبهة البوليساريو ونيران الأسلحة الثقيلة من إتجاه الجدار الرملي المتاخم لمكان إنتشار الجيش المغربي وتواجد عناصر من الجيش المغربي في الموقع السابق للمتظاهرين في المنطقة العازلة.


وتحدث غوتيرش عن رصد طائرات الإستطلاع المروحية التابعة للمينورسو، التي لم تتمكن من التحليق في وقت سابق بسبب ظروف الذخيرة الحية، ثلاث ثغرات جديدة في الجدار جنوب شرق الكركرات. على بعد حوالي 6 كيلومترات شرق الطريق المعبدة، وجرافات للجيش المغربي قد بدأت في بناء جدار رملي جديد عبر المنطقة العازلة.

وقد توصل أنطونيو غوتيريش في نفس اليوم، رسالة من الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي، يدين فيها الهجوم الوحشي على المدنيين الصحراويين العزل، وبالعملية العسكرية للقوات المغربية التي تشكل عملاً من أعمال العدوان وإنتهاكاً صارخاً لوقف إطلاق النار، ينبغي للأمم المتحدة ومجلس الأمن إدانتهما بأشد العبارات.

هذا وقد كشفت المعطيات التي جاءت في التقرير أن التطورات الخطيرة التي شهدتها الكركرات، جرى الترتيب لها منذ 26 أكتوبر، تاريخ رصد طائرة هليكوبتر إستطلاعية تابعة لبعثة المينورسو، لـ16 مركبة تابعة للجيش الملكي المغربي غرب الجدار، تحمل آليات ثقيلة لتحريك التربة في إتجاه الكركرات، دون التصريح بأي طلبات بناء أو صيانة في قطاع بير كندوز في ذلك الوقت، مما دفع البعثة وفق دورها بموجب الاتفاقية العسكرية رقم 1 إلى مطالبة الجيش المغربي بسحب المعدات. وهو ما لم يحدث رغم تأكيده الإجابة لطلب البعثة.


دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار