شدد الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير الكيني، مارتن كيماني، في ندوة صحفية، أمس الأربعاء، على أن تقرير المصير الذي كُلفت به بعثة الأمم المتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) يُشكل خطا أحمرًا.
وأوضح المندوب الدائم لجمهورية كينيا الذي يرأس مجلس الأمن هذا الشهر، أنه بنسبة لبلاده الخط الأحمر هو مسألة تقرير المصير للشعب الصحراوي والتي يجب -يضيف- أن يُشار له بوضوح في قرار مجلس الأمن المقرر التصويت عليه نهاية أكتوبر الجاري.
كما أكد كذلك أن هذا الأمر لا يشكل إنحرافا بل يجب أن يكون مستمراً في جميع القرارات، مضيفا في ذات السياق أنه بالنسبة لكينيا إذا لم يكن هناك إعتراف بحق تقرير المصير، سنواجه ظرفًا عصيبًا للغاية مع القرار.
🔴 شدد الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، السفير الكيني، مارتن كيماني، في ندوة صحفية، أمس الأربعاء، على أن تقرير المصير خط أحمر، ويجب أن يُشار له بوضوح في قرار مجلس الأمن بشأن بعثة المينورسو والصحراء الغربية المقرر التصويت عليه نهاية أكتوبر الجاري. pic.twitter.com/fFWv9MYKrN
— Ali B. MOHAMED (@RoubiouAli) October 28, 2021
هذا وقد جرى تأجيل جلسة التصويت على قرار بشأن تمديد ولاية المينورسو وقضية الصحراء الغربية إلى يوم الجمعة المقبل، بسبب غياب توافق على صغية التقرير الذي أعدته الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالتزامن مع ذلك، كشفت مصادر دبلوماسية أن روسيا كانت أشد المعارضين لمسودة القرار الذي وصفته بغير المتزن ولا يصل إلى مستوى الأحداث الأخيرة، كما يحتوي على مصطلحات دخيلة على نسخة القرارات المعهودة، على وجه التحديد صيغة الحل “الواقعي والمقبول للطرفين.” التي إستُحدثت منذ أبريل عام 2018.
من جانبها، علقت جبهة البوليساريو على مسودة القرار، واصفة بأنه “لا يعكس في منطوقه ولا صياغته ما يجري الآن من تطورات خطيرة على الأرض ولا يتضمن أي إجراءات عملية للتعامل مع تلك التطورات او للدفع بالعملية السلمية الى الأمام”.
كما حذرت من مستقبل خطة السلام التي تقف على مفترق طرق حاسم، ومن إختيار مجلس الأمن لنهجه القديم في التعاطي مع القضية الصحراوية الذي سيلزم جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي على إتخاذ ما يرونه مناسبا من قرارات لإنتزاع حقهم غير القابل في الإستقلال والحرية.