صرح اليوم سفير الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، للصحافة اليوم أنه “إذا لم تكن الجزائر حاضرةً في المفاوضات المقبلة، فلن تكون هناك عملية سياسية”، وأن الرباط لن تشارك فيها.
وأشار سفير الاحتلال المغربي إلى رسالة قد وزعتها الأسبوع الماضي على مجلس الأمن البعثة الجزائرية لدى الأمم المتحدة تؤكد فيها رفض الجزائر في المشاركة في الموائد المستديرة” لكونها فكرة عفا عليها الزمن نظرًا للإستغلال المخزي للجانب المغربي ومحاولة جعله كجزء من النزاع.
ويسعى الإحتلال المغربي لإستغلال الجولة القادمة من المفاوضات التي كلف بها مجلس الأمن المبعوث الشخصي الجديد للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، لفرض موقفه تجاه الجزائر التي تُساهم في إيجاد حل للنزاع في الصحراء الغربية بصفتها بلدٍ مجاور ومراقب لعملية التسوية.
كما يحاول بالإعتماد على الدعم الفرنسي مواصلة خطته القديمة المتمثل في “التوسع” وتقويض جهود المبعوث الاممي والدفع نحو فشل المفاوضات وإلقاء اللوم على الجزائر.
ويأتي الموقف المغربي في ظل تزايد التوترات بين البلدين بعد تدهور العلاقات، حيث أصبح إنهاء إستعمار الصحراء الغربية مطلبًا لا جدال فيه من الجانب الجزائري.
وقد تفاجأ سفير المخزن رفض الجزائر المشاركة في مباحثات الطاولة المستديرة، زاعماً بأن “الموائد المستديرة” الأخيرة التي عقدت في سويسرا، لم تشارك الجزائر فقط، بل كان ممثلو الرباط والجزائر هم أكثر المشاركة بنسة 90% في تلك المحادثات.