أكد وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن اليوم خلال إستقباله لوزير خارجية دولة الإحتلال المغربي ناصر بوريطة، حيث على أن واشنطن تدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية، مشيرا إلى التطور الحاصل على هذا المستوى والمتعلق بتعيين المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا والذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار بلينكن إلى إن المحادثات اليوم شملت سلسلة من القضايا، أبرزها الوضع الراهن في الصحراء الغربية، عملية السلام للأمم المتحدة وإتفاقية أبراهام التي كانت وراء تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل.
وزير خارجية الإحتلال المغربي، تحدث عن مناقشة “تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب، فضلا عن الحوار الاستراتيجي والتعاون والتحديات العالمية، التغير المناخي والإرهاب وبعض القضايا في شمال إفريقيا” دون أن إشارة مباشرة إلى قضية الصحراء الغربية، ما يعكس عدم رضاه عن الموقف المُعبر عنه من قبل بلينكن خلال المحادثات.
وفي الضوء التخلي التدريجي لواشنطن عن خطوة ترامب تجاه الصحراء الغربية، لم تحدث أي مباحثات على أعلى مستوى بين الجانبين إلا مرة واحدة على هامش إجتماع دولي للتحالف ضد داعش في 28 يونيو 2021 في روما.
وقد كان بلينكين عائداً لتوه من جولة في إفريقيا، أين شدد في مقابلة مع بي بي سي في العاصمة نيروبي، تركيز الولايات المتحدة في الوقت الحالي على عملية التسوية الأممية في الصحراء الغربية وسبل دعم المبعوث الأممي، كما رفض في لعدة مرات تأييد إدارة بايدن لموقف ترامب حول الصحراء الغربية.
وحول الزيارة، قالت وزارة الخارجية الأمريكية بإن زيارة بلينكين للقارة الأفريقية تهدف إلى تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وأفريقيا بشأن الأولويات العالمية المشتركة، بما في ذلك القضاء على فيروس كورونا، ومحاربة أزمة المناخ من خلال تنشيط الديمقراطية وتعزيز السلام والأمن.
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس الأمريكي جو بايدن قمة مع القادة الأفارقة لإظهار إلتزام واشنطن تجاه دول القارة وتعزيز الدبلوماسية، بحسب ما أكده أنطوني بلينكن.