اختتم المنتدى الشباني العالمي للتضامن مع الصحراء الغربية أشغاله صبيحة اليوم الأحد بإعتماد إعلان نهائي، وتوصيات الورشات التي توزع عليها المشاركون الـ162 طيلة يوم أمس، حيث أجمعوا على ضرورة تكثيف الجهود من أجل إنهاء الاحتلال المغربي من الصحراء الغربية.
وكان المنتدى، الذي أشرف على تنظيمه قسم خارجية الشبيبة الصحراوية بالتعاون مع مجلس الشباب الاسباني ومركز الشباب الاوروبي والأمريكي اللاتيني، قد انطلقت أشغاله يوم الجمعة مساء في جلسة افتتاحية عرفت إلقاء كلمات رسمية للوفود المشاركة، التي مثلت أزيد من 90 منظمة شبابية من أزيد من 41 بلدا، بالإضافة إلى 10 منظمات وهيئات دولية، وحضور رسمي لجبهة البوليساريو ممثلة من قبل عضو الأمانة الوطنية ممثل الجبهة بالاتحاد الاوروبي وأوروبا، السيد أبي بشري البشير، وممثل الجبهة باسبانيا، السيد عبد الله العرابي.
وجرت أشغال اليوم الثاني من المنتدى في ورشات موضوعاتية تناولت: بناء تحالفات وطنية ودولية للقضايا العادلة، والشباب كصناع للسلاموحامين له، وورقة التضامن الدولي ومتعدد الاطراف من أجل إعادة بناء عالمنا، واستعمال جسد المرأة كسلاح في النزاعات وارتباطه بحقوق المرأة، والنشاط البيئي واستعمال المغرب الطاقة البديلة لتلميع صورته دوليا.
وقد شاركت المنظمات الدولية بشكل فعال في مختلف الورشات، كما تم طرح عدد من الأفكار والمبادرات الشبابية التي من المنتظر أن تفعل دور الشباب العالمي في دعم نضالات الشعب الصحراوي من مختلف الجوانب حسب المنظمين.
وفي هذا السياق أكد مسؤول الشؤون الخارجية لاتحاد الشبيبة الصحراوية، السيد حمدي عمار، أن الطبعة الثانية من المنتدى، ورغم التحديات الجمة التي واجهت فترة التحضير لها، قد عرفت نجاحا منقطع النظير بفضل جهود الشابات والشبان الصحراويين من أعضاء قسم العلاقات الخارجية للشبيبة، ومن متطوعين ومناضلين شباب من الجنسين التحقوا بفريق العمل قادمين من عدة دول أوروبية للمساعدة على تنظيم المنتدى، ونجحوا في رفع التحدي بجهودهم الفردية والجماعية بامتياز.
كما ثمن حمدي عمار الدور الهام الذي لعبه ممثلو جبهة البوليساريو في مرافقة العملية التحضيرية، مشددا على أهمية الدفع السياسي الذي أعطاه هذا الحضور من حيث توضيح مواقف ووجهة نظر الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب من مختلف المواضيع المطروحة، وبالخصوص منها الموقف السياسي من الجهود الأممية الرامية لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وقد أكدت جميع الوفود المشاركة خلال تفاعلاتها مع أعضاء الوفد الصحراوي، وفي الورشات على عزمها تكثيف التضامن مع القضية الصحراوية، مؤكدين أن تقاعس الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات الدولية، والدول عن تحمل مسؤولياتها تجاه تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية سلوك غير مقبول ولا بد من وضع حد له.