حذر السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية الصحراوية، الأمين العام للجبهة، خلال لقاء خاص مع التلفزيون الجزائري، من تصعيد عسكري غير مسبوق في الحرب الحالية في الصحراء الغربية، إيذانا ببدء مرحلة جديدة في نضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي.
وأعلن غالي أن جبهة البوليساريو لن تشارك في “المائدة المستديرة” حول الصحراء الغربية، وبأن تصعيدا عسكريا قادم في الأيام المقبلة، إنسجاماً مع المطالب الشعبية و كبار القيادات العسكرية، لا سيما بعد التمديد لبعثة المينورسو. المهمة من قبل مجلس الأمن دون تقديم خارطة طريق لمسار التسوية.
وتماشيا مع المتطلبات المرحلة، كشف الرئيس إبراهيم غالي بأن الجمهورية الصحراوية بصدد تطوير تحالفات عسكرية مع دول أخرى، بما في ذلك التوقيع على إتفاقيات دفاعية، وهو مطلب ناد به الشعب الصحراوي.
وردا على سؤال حول الحرب التي يشنها جيش التحرير الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربية المتمركزة في تحصيناتها للجدار العسكري الذي يفصل الصحراء الغربية ، أوضح الرئيس الصحراوي بأن على الرغم من الإستخدام الكثيف خلال الشهرين الماضيين للطائرات المسيرة من قبل الإحتلال المغربي، لم يتمكن من صد هجمات الجيش الصحراوي حيث سُجلت ما نسبته 90٪ من أهداف طائراته في صفوف المدنيين المدنيين.
أما بشأن الخسائر العسكرية، قال غالي بإن “خسائر الجيش الصحراوي ضئيلة للغاية، متأسفا في ذات السياق للخسائر الكبيرة التي لحقت بالمدنيين”. في إشارة إلى المجازر الأخيرة التي إرتكبها الإحتلال المغربي شهر نوفمبر الجاري والتي خلفت خسائر في الأرواح بين الصحراويين والجزائريين.
وفيما يخص الخسائر التي لحقت بقوات الاحتلال المغربية، أشار إلى أن “خسائر العدو لا تحصى، حيث وفي هجوم واحد لمقاتلي الجيش الصحراوي على قاعدة عسكرية على جدار العار، قُتل نحو 53 جنديًا وسقوط عدد كبير من الجرحى”.
هذا وخلص الرئيس غالي إلى إن الجزائر وبصفتها بلد جار وحليف، لا نُخفي دعمها لنا، مثل ما قدمت الدعم علناً لعدة بلدان، كمثال على دعم الشرعية الدولية والسلام.