شدد السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، القائد الأعلى للقوات المسلحة على ضرورة تقييم موضوعي ودقيق لسنة كاملة من إستئناف الكفاح المسلح، بهدف تحديد نقاط القوة وسبل تعزيزها والإستثمار فيها، والوقوف على مكامن النقص للتخلص منها، بغية بلورة صيغ وآليات التحرك في المستقبل، بما يضمن الفعالية والنجاعة، وصولاً إلى الحسم والانتصار.
جاء ذلك في خطاب خلال إشرافه على إختتام أشغال الملتقى الموسع لأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي، حيث أكد رئيس الدولة أن العروض والنقاشات التي شهدها هذا الإجتماع قد توقفت بالتحليل والدراسة على أهم ملامح وتحديات المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أنه من المفيد التذكير بأننا نشهد وضعاً غير مسبوق على مختلف الصعد والواجهات، ما يتطلب مواصلة وتعميق النقاش والدراسة والبحث عن أفضل السبل للتعاطي الفعال مع هذه التطورات الخطيرة.
وفي هذا الصدد، أشاد السيد غالي، بالتضحيات التي يقدمها جيش التحرير الشعبي الصحراوي، واصفة إياه بالقاطرة التي تقود بقية الجسم الوطني و رأس الحربة في معركتنا المصيرية، وصانع الإنتصارات والمفاخر والأمجاد.
إلى ذلك يضيف، إن جيش التحرير الشعبي الصحراوي كان دائماً، وسيبقى، هو المثال والنبراس والقدوة، ببطولاته وملاحمه الخالدة، بشجاعته المنقطعة النظير وبتضحياته الجسام. فهو مصدر الإلهام ومنبع القوة لدى كل مناضلات ومناضلي شعبنا الأبي، في كل مواقع تواجدهم، وخاصة أولئك الذين يخوضون غمار المقاومة في الأرض المحتلة وجنوب المغرب.
وإختتم رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، القائد الأعلى للقوات المسلحة، خطابه قائلا “إذ نتوجه اليوم إلى هذا الجيش المغوار فليس من أجل تلقينه درساً حول واجبه الوطني ودوره المحوري في مقارعة العدو، ولكن فقط من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين، بضرورة تحلي القيادات، بشكل دائم، بميزات أساسية، مثل روح الإقدام والتضحية والمسؤولية والمثالية والميدانية والاستمرارية”