وصل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية المستعمرة الإسبانية السابقة. الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا، اليوم الخميس إلى الرباط حيث إلتقى بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة في رحلته إلى المنطقة ومن غير المعروف ما إذا كان قد إلتقى بالملك المغربي محمد السادس من قبل.
وتأتي جولة دي ميستورا إلى المنطقة، بعد قرابة ثلاث أشهر من مباشرته مهمته الجديدة، عقب تراجع المغرب عن قرار رفض تعيينه بضغط من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تدهور الأوضاع في الصحراء الغربية إثر إنهيار وقف إطلاق النار وعودة الحرب بين جبهة البوليساريو والمغرب.
مع تواجده في المنطقة لأسبوع، يظل من غير المعروف ما إذا كان المغرب قد وقف أمام زيارة المبعوث الأممي الجديد من السفر إلى الأراضي المحتلة من المستعمرة الإسبانية السابقة.
وقد بدأ دي ميسترورا أمس جولته التي تمتد لأسبوع يزور فيها (الرباط، المخيمات الصحراوية ثم الجزائر وموريتانيا) في رحلة لم تُحدد أهدافها، خاصة وأن عملية التفاوض متوقفة منذ مدة طويلة وإستمرار الحرب الدائرة في المنطقة.
كان دوجاريك قد أشار إلى أن المبعوث سيلتقي بمسؤولين مغاربة كبار في الرباط، ومسؤولي جبهة البوليساريو في مخيمات اللاجئين الصحراويين، وهي المنطقة التي إستضافت اللاجئين صحراويين منذ عام 1975.
كما سيكون له أيضا لقاء مع السلطات في الجزائر العاصمة ونواكشوط للإستماع إلى “آراء جميع هذين البلدين المجاورين حول كيفية الدفع نحو إستئناف العملية السياسية في الصحراء الغربية”.
وتصر الرباط دائما على تحدي تطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتشبثها بمقترح الحكم تحت سيادتها المزعومة، في حين تؤكد جبهة البوليساريو، تطبيق الإتفاقيات الموقعة مع المغرب وما تصن عليه قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن، الداعية لتنظيم إستفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي يحدد من خلاله مستقبله.
ما تزال الوضعية على الأرض جد مقلقة، بعد إنهيار وقف إطلاق النار لعام 1991 في نوفمبر 2020، إثر العملية العسكرية للجيش المغربي في الثغرة غير الشرعية في منطقة الكركرات العازلة، وبدأ المواجهات بين المغرب والجمهورية العربية الصحراوية.
وقد جرى تعيين دي ميستورا مبعوثًا للأمم المتحدة للصحراء الغربية في أكتوبر من العام الماضي، بعد عامين ونصف تقريبًا من شغور هذه المهمة، بعد الإستقالة المفاجئة لهورست كولر ورفض المغرب لعشرات المرشحين الذين إقترحهم الأمين العام.