المؤكد أن الحزام الناقل للفوسفات متوقف منذ صبيحة يوم الجمعة الماضي و حتى اللحظة مازال متوقف في إنتظار مكثف لجيش الاحتلال و الدرك الحربي.
مدريد (ECS).- تداول منذ ليلة البارحة رواد مواقع التواصل الاجتماعي خبر مفاده أنه تم نسف الحزام الناقل للفوسفات الذي ينقل هذه المادة الخام من منجم بوكراع إلى ميناء “المرصى” في مدينة العيون. و قال شهود عيان من عمال المنجم أنه بالفعل حدث إنفجار فجر يوم الجمعة و أنه أدى إلى تعطيل الحزام بشكل كامل، حيث نجم عن هذا الانفجار أجزاء بين الفصلة السادسة إلى الفصلة السابعة .
الحزام الناقل للفوسفات بصفة عامة هو هدف كبير و يمتد على مسافة 110 كلم من منجم بوكراع الى مدينة العيون المحتلة و فيه الكثير من الاهداف التي تعتبر كلها مهمة و مؤثرة جدا. وعلى مستوى المنجم في بوكراع هناك الات كبيرة ضخمة تستخدم في استخراج المادة الخام و آليات اخرى لمعاجته و اخرى لشحنه و كذلك الى جانب المولدات الكهربائية.
و في هذا السياق، أكد بعض الموظفين أن المنجم متوقف فعلا منذ يوم الجمعة بسبب، حسب مسؤولين عن هذا لقطاع الحساس، عطل كهربائي مفاجئ، فيما قالت مصادر أخرى أنه في العادة ما يتم إصلاح الأعطال الكهربائية في ظرف وجيز لا يتجاوز ال 24 ساعة. و من المؤكد حتى اللحظة أن الحزام متوقف و لا يعمل و أن شركة بوكراع التي يديرها الاحتلال المغربي أخطرت الموظفين بعدم العمل في المنجم و البقاء في بيوتهم حتى إشعار آخر.
وذهب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن عملية نوعية للجيش الصحراوي أدت إلى توقف الحزام عن العمل و شله بشكل عام، لكن هذ المعلومة لم تؤكدها مصادر رسمية في إتصال مع هذه الصحيفة.
وقالت مصادر أخرى أن قوات الجيش المغربي و الدرك الحربي متواجد في المنطقة حيث أعلن أنها منطقة عسكرية مغلقة ما بين الفصلة السادسة و الفصلة الثامنة، فيما أشار البعض أنه فقط عطل تقني يتم إصلاحه.
و في هذا السياق، لم تصدر جبهة البوليساريو أي بيان تتبنى فيه الهجوم المذكور على الحزام الناقل للفوسفات. من جهته، المغرب، و كعادته، يلتزم الصمت حيال هذا الموضوع و أمر ، حسب مصادر من داخل موظفي المنجم، جميع العمال بعدم نشر أي خبر أو تداول خبر توقف الحزام عن العمل.
هذا و ذكرت مصادر أخرى من العيون المحتلة أن عمال “المرصى”، حيث مكان وصول الفسفاط الى الميناء، مازالو يعملون نظرا لوجود كميات كبيرة مخزنة من المادة الخامة لتصديرها.