أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم، أن زيارته للجزائر تهدف إلى تعزيز الثقة بين البلدين على أساس إحترام السيادة الكاملة لكل بلد، معربا عن سعادته للقاءه بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعن أهمية زيارة عمل إلى الجزائر بالنسبة للطرف الفرنسي.
وقال وزير خارجية فرنسا، أنه نقل للرئيس الجزائري رغبة وإهتمام باريس في العمل على إذابة الجليد وسوء التفاهم بين البلدين، وإطلاق حوار حقيقي كشركاء في ملفات مختلفة تتعلق بأمن البلدين.
كما أعرب في تصريح للصحافة بالقصر الرئاسي، “عن رغبة وإهتمام الحكومة الفرنسية في إحياء العلاقات الثنائية مع الجزائر، وأملها في أن يساهم الحوار الذي بدأ اليوم في تحقيق ذلك”
ولفت رئيس الدبلوماسية الفرنسية، أن المحادثات مع الرئيس عبد المجيد تبون شملت الأوضاع في مالي، مؤكدا على الدور الهام الذي تقوده الجزائر في ذلك البلد الغارق في الفوضى والحرب الأهلية بسبب التدخل العسكري الفرنسي.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد وصل إلى الجزائر، صباح اليوم الأربعاء، في محاولة لنزع فتيل التوترات الدبلوماسية بعد التصريحات غير اللائقة المنسوية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد الأمة الجزائرية، في وقت تستعد فيه الجزائر لإستقبال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الذي يشرع في زيارة معلن عنها تشمل الشرق الأوسط والمغرب منتصف هذا الشهر.
وقد إستقبل لودريان خلال هذه الزيارة هذه غير المعلنة نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، في وقت تشهد فيه العلاقات بين فرنسا والجزائر توترات كبيرة، تسببت في سحبت الجزائر، مطلع أكتوبر، لسفيرها في باريس وإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات العسكرية الفرنسية.
وكانت جهات فرنسية وصحف تحدثت عن أسف الرئيس الفرنسي لما نجم عن تصريحاته وتعبيره عن إحترامه للأمة الجزائرية وتاريخها وسيادتها.