قال سفير الجمهورية الصحراوية لدى الجزائر، السيد، عبد القادر طالب عمر “أن المرحلة الحالية من النزاع في الصحراء الغربية تتطلب مزيدا من التضامن والتنسيق والحزم في مواجهة التصعيد الخطير في المنطقة إثر إندلاع الحرب بفعل الأسلوب العدائي للمغرب “.
جاء ذلك في خطاب ألقاءه أمام الندوة الـ45 لـ”إيكوكو” بلاس بالماس، أين تعرض السفير الصحراوي بالتحليل للوضع الراهن، مستنكرًا بشدة التورط العدائي لعدد من الدول في المذبحة الجديدة ضد الشعب الصحراوي، الذي يناضل منذ 45 عامًا من أجل حريته وإستقلاله.
وقد أشار ذات المسؤول إلى إن النزاع الصحراوي دخل مرحلة حرجة بعد عام من الحرب، فيما جدد مجلس الأمن في 30 أكتوبر الماضي، مهمة بعثة المينورسو رغم عدم قدرتها طيلة الثلاث العقود الماضية على تنفيذ المهام تنظيم إستفتاء تقرير المصير ولا وقف إطلاق النار الذي إنتهكه المغرب أو حتى حماية حقوق الصحراويين من الإضطهاد الذي تُمارسه قوات الاحتلال المغربي بشكل ممنهج وعلى أوسع نطاق.
“في هذه المرحلة، يتم تشريح العناصر التي تحكم واقع النزاع الصحراوي-المغربي، على أمل تقديم رؤية متكاملة للمرحلة المضطربة التي وجد فيها الشعب الصحراوي نفسه، وهي مرحلة الشعور بعدم اليقين، في مستقبل المسار الذي ستتخذه هذه عملية التسوية التي أدت إلى إندلاع حرب فرضها النظام المغربي وتزايد التوترات الإقليمية والدولية” يقول السفير الصحراوي.
وقد أشار عبد القادر الطالب عمر، إلى مقترحات يكون فيها القانون الدولي والعمل العسكري محاور، من شأنها أن تخلق إلى جانب تكثيف جهود حركة التضامن، دفعة جديدة تُترجم إلى مسارات عمل في مواجهة الوضع السائد وتعنت الطرف المغربي.
هذا وتتواصل أشغال الطبعة الـ45 للندوة الدولية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي، التي إنطلقت يوم أمس الجمعة ديسمبر، بحضور أكثر من 300 مشارك من جمعيات التضامن من العديد من البلدان ونقابات ومنظمات سياسية وحقوقية، إلى جانب وفد يُمثل الحكومة الصحراوية، يقوده الوزير الأول، بشرايا حمىدي بيون، مكون من عبد القادر طالب عمر، السفير الصحراوي بالجزائر، يحيى بوحبيني، مدير الهلال الأحمر الصحراوي، أبي بشراي البشير، المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، وزيرتي الصحة والتعاون، خيرة بلاهي بادي وفاطمة المهدي، وممثل الجبهة بإسبانيا، عبد الله العرابي، ومسؤولين آخرين.