حث، السيد أبي بشراي البشير، عضو الأمانة الوطنية المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، المشاركين في الندوة “إيكوكو” الـ45، على الإلتزام بتنفيذ الإستراتيجية الجديدة، لفريق العمل التابع للتنسيقية الأوروبية ومتابعة وتطبيق مخرجات ورشات العمل التي سيتم المصادقة عليها في ختام هذه الطبعة.
وبعد الإشادة بتفاني ومثابرة فريق العمل وإستعدادهم ومرونتهم للتكيف مع المطالب الجديدة ولا سيما، رئيس الفريق بيير غالاند وكارميلو راميريز وريجين فيلمون، قدم السيد أبي بشراي البشير، مجموعة من النقاط التي ستشكل الأولويات السياسية للسلطات الصحراوية لعام 2022.
في هذا الصدد، وعلى المستوى الأوروبي العام، شدد على أهمية الإستفادة من تقديم الإستئناف من قبل مجلس الاتحاد الأوروبي، لتكثيف الإجراءات (السياسية والإعلامية والتعبئة الشعبية) لضمان وضوح أكبر للقضية على مستوى المؤسسات الأوروبية والبرلمان الأوروبي في بروكسل والبرلمانيين على مستوى بلدانهم.
كما أشار إلى أهمية إطلاق حملة واسعة من قبل كل البعثات الصحراوية، تجاه الـ27 بلدا في أوروبا، لتقديم أنفسنا، كشريك موثوق به وذو مصداقية في الإتفاقيات الاقتصادية المستقبلية مع الصحراء الغربية، بالإستناد إلى جميع الحجج والوثائق التي تدعم رؤيتنا حول مواضيع مختلفة مثل تغير المناخ في سطر المذكرة المقدمة مؤخرًا في قمة غلاسكو نيابة عن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أو التجارة الدولية أو سياسة مصايد الأسماك المستدامة.
أما على مستوى الإجراءات تجاه البلدان الفردية، يشير المسؤول عن قسم أوروبا في العلاقات الخارجية بأوروبا، أن السويد وألمانيا وإسبانيا تُشكل أولويات لعام 2022 للعمل على ثلاثة أهداف، قانونية وسياسية وجيوسياسية، رغم الصعوبات والتعقيدات التي قد تواجه هذه المهمة الدبلوماسية.
وقد أستعرض ذات المسؤول مجموعة من المعطيات والتغييرات الحاصلة في الوضع والتي إلى حد كبير تخدم مصالح جبهة البوليساريو وتتعارض مع مساعي المغرب، الذي يُسارع الزمن عبر محموعات الضغط لتوسيع نشاطهم لتقليل تأثير هذه الديناميكية المواتية لمصالح الشعب الصحراوي.
ويعتبر أبي بشراي البشير، التطورات الأخيرة بأنها مرحلة القضاء على حالة الراحة التي كانت سائدة قبل 13 نوفمبر 2020، موضحا أن التوتر الحاصل على المستوى الإقليمي يجبر حكومة إسبانيا على التكيف مع هذا الواقع الجديد.
هذا وخلص، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، أن الصحراويين وحركة التضامن أمامهم فرصة تاريخية لإقناع إسبانيا، وحكومتها الحالية، بأن “النظر في الإتجاه الآخر” لم يعد خيارًا صالحًا، وبأن إسبانيا ستكسب الكثير من خلال وجود الصحراء الغربية مستقلة وذات سيادة، عكس الرهان على المغرب وخسارة جزء كبير ومهم من الكتلة المغاربية وحلفائها.