أكد، السيد أبي بشراي البشير، أن السيناريو الحالي “موآت ويدعو إلى التفاؤل لتحقيق تقدم إيجابي في نضال الشعب الصحراوي من أجل الحرية والإستقلال، مشددا على أن هذا الوضع يتطلب عاملا ضروريًا لضمان تحقيق الشرعية الدولية، وهو إجراء التمرين والتخطيط للتنفيذ الدقيق لكل المخرجات التي ستعتمدها الطبعة الـ45 للندوة الدولية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي”
وقال بشراي البشير، في معرض تحليله للوضع الراهن وتطورات القضية الصحراوية، أنه وعلى عكس كل توقعات بعض وزارت الخارجية، فإن القدرة على الحفاظ على إستراتيجية الإستنزاف من قبل الجيش الصحراوي تعتبر ناجحة، مؤكدا أن “القيادة العسكرية الصحراوية لديها خارطة طريق محددة بشكل جيد للغاية”.
كما سلط الدبلوماسي الصحراوي في ورشة الشؤون السياسية، الضوء على الدور الذي يواصل الإتحاد الأفريقي تأديته، والذي تفاعل عمليًا في ديسمبر مارس الماضيين بشكل سريع مع التطورات الميدانية في الاراضي الصحراوية وقدم مقترحات من أجل خلق إتفاق وقف إطلاق نار جديد بين البلدين العضوين “الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والمملكة المغربية.
وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي، رحب السفير الصحراوي بـ”الانتصار التاريخي” لجبهة البوليساريو في المعركة القانونية لإلغاء إتفاقيات الصيد بين الإتحاد الأوروبي والمغرب التي تضم الصحراء الغربية المحتلة، وإنتزاع إعتراف من قبل المحكمة بالوضع الإعتباري والشخصية القانونية لجبهة البوليساريو للدفاع عن مصالح الشعب الصحراوي أمام المؤسسات الأوروبية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب المعترف به دوليا.
وقال المسؤول الصحراوي المكلف بأوروبا والإتحاد الأوروبي، “إن ك أزمات المغرب مع ألمانيا وإسبانيا، وكذلك المواقف الإيجابية الواضحة لدول أوروبية مختلفة على غرار السويد، تُعد مفتاحًا لإستمرار الضغط ورفع مستوى التعبئة والتواصل في مواجهة إحجام بعض الحكومات عن إحترام الشرعية الدولية”.
وإختتم، عضو الأمانة الوطنية للجبهة، تحليله للوضع الحالي، قائلا “أن لإسبانيا الكثير لتكسبه من استقلال الصحراء الغربية” لأن الدولة الصحراوية تقوم على إحترام القانون الدولي والدعم بين الشعوب، عكس سياسة الإبتزاز الحالية التي يمارسها المغرب والتي تؤثر بشكل كبير على الحكومة الإسبانية والشعب الإسباني الذي ينبغي أن يشجع السلطة التنفيذية على تحمل مسؤوليتها تجاه مستعمرتها السابقة”.