بروكسل، 8 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
رحبت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب في بيان لها، بالقرار الصادر عن المؤتمر الـ32 لأحزاب الخضر في أوروبا المنعقد في الفترة مابين 2 و 6 ديسمبر الجاري، والذي جددت من خلاله هذه القوة السياسية الأوروبية الكبيرة موقفها الثابت في دعم حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير عبر استفتاء حر، ديمقراطي ونزيه تحت اشراف الأمم المتحدة كما تنص على ذلك قرارات الأمم المتحدة وميثاقها، منددة أيضا بالعدوان الذي تقوم به دولة الاحتلال المملكة المغربية وإنتهاكها الدائم لحقوق الانسان في الصحراء الغربية.
وثمنت جبهة البوليساريو عبر ممثليتها في أوروبا والإتحاد الأوروبي، الخطوات العملية التي أقرها أحزاب الخضر الأوروبيين من أجل الدفاع عن الشرعية الدولية في الصحراء الغربية من خلال المواجهة الحازمة لأية خطوة ترمي الى إضفاء أي نوع من الشرعية على الضم والاحتلال اللاشرعي للإقليم، ودفع أوروبا للعب دور أكثر إيجابية لاستكمال تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وكذا دعم جهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
كما قدمت شكرها لأحزاب الخضر في أوروبا على هذا الموقف التضامني، في هذا الظرف المفصلي من كفاح الشعب الصحراوي، إثر إندلاع الكفاح المسلح في الصحراء الغربية من جديد بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار يوم الجمعة 13 نوفمبر 2020، مشيرة في ذات السياق أن القرار قد أشار إلى الطريق الصحيح الذي يجب السير فيه، بالنسبة لباقي المجموعات السياسية والأحزاب الأوروبية، وهو طريق دعم الشرعية والقانون الدولي ليس إلا، يضيف البيان.
وإلى ذلك يضيف البيان أن الاتحاد الأوروبي قد تخلى خلال الفترة الماضية، عن فرصته الذهبية في أن يكون جزءا من الحل، من خلال مرافقة الطرفين بحياد، فعالية وعدالة لضمان تطبيق مخطط الأمم المتحدة وإحلال السلام العادل في منطقة حيوية بالنسبة لأمن وإستقرار القارة العجوز، وأختار بدلا من ذلك للأسف الشديد، بتأثير من أقلية نافذة من الدول، إلى أن يكون جزءا من المشكل من خلال المبالغة في محاباة المملكة المغربية، وبالتالي تشجيعها على تحدي المجتمع الدولي وقراراته، بما فيها قرارات محكمة العدل الأوروبية نفسها، منتجا بذلك كل أسباب التوتر التي أدت إلى إنهيار المسار السياسي ووقف إطلاق النار.
وخلص البيان في الختام، إلى أنه من مصلحة أوروبا ومن مصلحة المنطقة والعالم أن تتضافر الجهود من أجل إقرار السلام الحقيقي، الذي لن يكون نهائيا إلا إذا كان عادلا، ومن هنا تبدو الأهمية القصوى لقرار أحزاب الخضر الأوروبية في مؤتمرهم الأخير.
هذا وكان المؤتمر الـ32 للتحالف الأوروبي لأحزاب الخضر، ومن بين أمور أخرى، قد دعا المفوضية الأوروبية بتعليق إتفاقيات المصايد والتجارية مع المملكة المغربية التي تشمل إقليم الصحراء الغربية، كما طالب من المفوض السامي للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، إدانة الاعتداء العسكري وإنتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب على أراضي الصحراء الغربية، ولعب دور فعال في في إعادة تفعيل عملية التفاوض بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية تحت إشراف من الأمم المتحدة وبدعم من الجهات الفاعلة الإقليمية بما في ذلك موريتانيا والجزائر من أجل التوصل إلى حل دائم لهذا النزاع يضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره.