باريس، 12 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
حذر النائب، جون بول لوكوك، رئيس مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) -حذر- من الوضع المقلق في الصحراء الغربية عقب إستئناف الحرب من جديد بين جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، عقب خرق هذه الأخيرة لإتفاق وقف إطلاق من خلال عملية عسكرية ضد المدنيين الصحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في 13 ديسمبر 2020.
وقال البرلماني الفرنسي خلال كلمة ألقاها أمام الندوة البرلمانية الأوروبي للتضامن مع الشعب الصحراوي، أن هذا الوضع الجد مقلق للغاية، لم يصل بعد أذان بعض القوى العظمى التي تواصل تجاهل مخاطر هذا الوضع وتمادي المغرب في سلوكه العدواني الذي يزيد من تعقيد الأمور في المنطقة، منتهجا في ذلك نفس أسلوب الإحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة الفلسطينية.
وبناء على ما يتطلبه الوضع الجديد في الصحراء الغربية من تحرك واسع ومكثف، جدد السياسي الفرنسي، أن مجموعة الدراسات حول الصحراء الغربية بالجمعية الوطنية، ستواصل العمل وإثارة كل هذه المسائل المتعلقة بالتطورات في الصحراء الغربية على مستوى البرلمان ومع وزارة الشؤون الخارجية والحكومة الفرنسية.
وكان السيد جان بول لوكوك، في الـ26 نوفمبر الفارط، قد ذكر وزير خارجية بلاده جان إيف لودريان، خلال جلسة مساءلة بمسؤولية باريس في التوتر والتصعيد العسكري بالصحراء الغربية والإشتباكات الحالية بين القوات المسلحة المغربية التابعة لقوة الإحتلال وجيش التحرير الصحراوي، وذلك بسبب غياب أي تحرك من جانبها إزاء عدم تنفيذ إستفتاء تقرير المصير، بصفتها عضوًا دائمًا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وكعضو في الاتحاد الأوروبي من جهة وبلد صديق للمغرب من جهة أخرى.
هذا ويشار إلى أن الوضع الجديد في الصحراء الغربية، والذي تسبب فيه المغرب عقب نسفه عن وعي وقصد لإتفاق وقف إطلاق وإعلان الحرب على الشعب الصحراوي، يحظى باهتمام واسع من مختلف الحكومات والمنظمات الدولية والتي طالبت بضرورة التدخل العاجل لإستعادة العملية السياسية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع على أساس القانون الدولي وقرارات ومبادئ الأمم المتحدة، لتفادي تفاقم الوضع الذي من شأنه أن يعصف بأمن وإستقرار المنطقة.