روما، 13 ديسمبر 2020 (ECSAHARAUI)
قال، السيد فرانشيسكو باستاغلي، الرئيس السابق لبعثة المينورسو، في محاضرة خلال الندوة البرلمانية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، أنه يتعين على الحكومات التنديد ورفض الإعلان الأخير للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بخصوص الصحراء الغربية، مشيرا أن هذا الرفض سيجعل الإدارة الجديدة بقيادة جو بايدن إلى التراجع عن هذا القرار، والالتزام بالشرعية الدولية كإطار لإيجاد حل لهذه القضية.
كما أكد أيضا بأن مجلس الامن الدولي هو الآخر يجب عليه أن يتخذ موقفا ضد هذه الخطوة الأحادية الجانب من قبل المغرب بإعتبارها تمس من السلم والأمن الدوليين، وكذا الضغط بقوة من أجل إرجاع خطة التسوية إلى مسارها الصحيح كما تم الإتفاق عليه سلفا منذ بدايتها.
وفي ضوء التطورات المتسارعة على الأرض، نبه السيد باستاغلي من الوضع بشكل عام في منطقة شمال إفريقيا والتي تعاني من الكثير من النزاعات حتى أصبح وضعها الأمني جد حساس، داعيا إلى ضرورة تدخل كل البلدان، خاصة الأعضاء الجدد في مجلس الأمن على غرار النرويج التي ستستلم مقعدها يناير المقبل وذلك من أجل الرد على قرار ترامب.
أما فيما يخص منصب المبعوث الخاص التي ظل شاغرا لما يقارب سنة ونصف، بسبب إلزامية قبوله من قبل الطرفين، وهو ما دفع المغرب إلى رفض كل الاسماء التي تم ترشيحها لهذه المهمة، قال فرانيسشكو باستاغلي أنه وبناء على هذا الوضع الشاذ فإن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مطالب بإتخاذ موقفا شجاعا بخصوص القضية الصحراوية.
كما شدد المتحدث، أن سياسة التماطل الطويل في غياب إجراءات عملية جادة أمر غير مقبول ولا يجب على مجلس الأمن قبوله ولا مختلف الدول، مشيرا إلى أهمية ممارسة الضغط من قبل مختلف الحكومات من أجل أن تتخذ خطوات إيجابية، وهو ما يتطلب عمل مكثف على مستوى البرلمان يدفع الحكومات إلى أداء هذا الواجب ومطالبة أنطونيو غوتيريش بالتحرك ودفع مسار التسوية نحو الحل النهائي.
وفي هذا الصدد قال المسؤول السابق لبعثة المينورسو، أن قضية الصحراء الغربية تحتاج إلى تدخل من قبل جميع الدول لإستغلال الظروف الحالية من أجل الدفع نحو الحل العادل والنهائي لتفادي الحرب والدمار في المنطقة، مشيرا أن هذا الدور لا يجب أن يقتصر فقط على مجموعة بيعنها من الدول في إشارة إلى ما يسمى مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية، بل يجب أن تكون القضية مفتوحة أمام كل البلدان للمساهمة والعمل عليها.
هذا وفي موضوع حقوق الإنسان، يرى باستاغلي أنه من الضروري أيضا العمل على مختلف هيئات الأمم المتحدة من أجل ضمان حماية حقوق الإنسان والمدنيين الصحراويين في الأراضي المحتلة ويجب مساءلة كل هذه المكاتب التابعة للأمم المتحدة على مسؤوليتها في ضمان حماية كاملة للصحراويين بإعتبارهم سكان إقليم غير محكوم ذاتيا وخاضع للاحتلال الأجنبي.
وفي أختتم السيد فرانشيسكو باستاغلي محاضرته، بالتأكيد على أن مستقبل الشعب الصحراوي متعلق بشكل أساسي بتقرير المصير، وهذا هو الحل الوحيد للإنهاء النزاع، مشيرا أنه يجب التركيز على مختلف الهيئات ولا يجب حصر الجهد في مجلس الأمن لوحده حيث يتواجد أصدقاء المغرب القادرين على التأثير على أي خطوة من شأنها إيجاد حل للنزاع.