جنيف (سويسرا) 18 ديسمبر 2019: وصفت مصادر دبلوماسية من منظمة الأمم المتحدة، إقصاء مفوضية غوث اللاجئين، لجبهة البوليساريو والمنظمات الصحراوية من المشاركة في المنتدى العالمي للاجئين المنعقد بجنيف السويسرية، وحجب معاناة اللاجئين الصحراويين عن المشاركين في هذا الحدث، بالخطأ المرفوض وغير المبرر تحت أية ذريعة كانت.
ذات المصادر، أضافت أن إبعاد اللاجئين الصحراويين، الأقدم في العالم من هذا حدث لهذا الحجم، معني أساسا بدعم اللاجئين والتخفيف من معاناتهم، تلبية لرغبات أطراف معروفة، تتحمل مسؤوليته التاريخية والأخلاقية مفوضية غوث اللاجئين التي باتت تخضع لسياسة نظام المغربي والقوى الإمبريالية الداعمة المعروفة بدعم إحتلاله للصحراء الغربية.
وفي مقابل ذلك يبقى تواجد نظام الاحتلال المغربي في هذا المنتدى، يضع علامة إستفهام كبيرة حول الأهداف الحقيقة من وراء هذا الحدث، بإعتبار أن النظام الرباط لم يستضيف أبداً على أرضه لاجئين أو قدم خدمات في هذا الاتجاه، بل وللأسف كان ولا يزال السبب الوحيد والرئيس في نزوح الآلاف من النساء، الرجال والأطفال والمسنين من الشعب الصحراوي نحو مخيمات اللاجئين جنوب غرب الجزائر منذ أكثر من أربعة عقود ونيف في وضع إنساني صعب، نتيجة إجتياحه العسكري للصحراء الغربية وإحتلال أجزاء كبيرة من الإقليم.
وقد عبرت بعض الأطراف المشاركة في المنتدى عن إمتعاضها من إنسياق مفوضية غوث اللاجئين وراء سياسة المغرب وبعض البلدان المتورطة معه في إطالة معاناة الشعب الصحراوي، والسقوط في فخ المؤامرات السياسية التي تمس من مبدأ حياد المنظمة والأهداف المنتظرة منها، أساساً التخفيف من معاناة اللاجئين عبر العالم دون إستثناء أو تمييز والمساهمة في وضع حد لأسباب اللجوء.
هذا ويبقى جدير بالذكر، أن الإقصاء المتعمد وغير المبرر للاجئين الصحراويين في المنتدى العالمي للاجئين، قد أسقط آخر أوراق التوت عن منظمة الأمم المتحدة وتواطؤها الفاضح مع نظام الاحتلال المغربي بإيعاز من القوى الإمبريالية لا سيما فرنسا، ليدعم الموقف الأخير الذي إتخذته جبهة البوليساريو بشأن عدم حياد الأمانة العامة للمنظمة ومجلس الأمن في تعاطيه مع قضية الصحراء الغربية، الذي شكل الموضوع الأساسي والمحوري لمؤتمرها العام الـ15 الذي بدأت أشغاله قبل أيام بمنطقة تيفاريتي المحررة.