back to top
03 نوفمبر 2025

محمد السادس يلغي زيارة كانت مبرمجة إلى الصحراء الغربية المحتلة

تابع القراءة

العيون المحتلة (ECS).— حسب ما كان متوقع، كان القصر في المغرب قد هيأ لزيارة لملك المغرب محمد السادس إلى مدن الصحراء الغربية المحتلة، و خاصة العيون و الداخلة، إلا أن هذه الزيارة، و حسب مصادر خاصة، قد تم إلغائها فعلياً دون إثارة الأسباب الحقيقية وراء هذا الإلغاء المفاجئ. فيما لم يرد ما إذا كان إبنه و وريث عرشه، سيقوم بالزيارة نيابةً عنه إلى المدن الصحراوية المحتلة للتغطية على هذا التحول الفجائي.

بحسب المصادر ذاتها، ترى بأن هناك عدة أسباب طرأت على برنامج هذه الزيارة أهمها القرار الأممي الذي خيّب آمال المخزن رغم الإحتفال المعلن ورغم خطاب الملك محمد السادس، بوهم الإنتصار بالقرار الذي شكّل جوهره نكسة كبيرة للسياسة التوسعية للمغرب في الصحراء الغربية.

مهزلة «مقترح الحكم الذاتي المعتمد»: ¿ما الذي قالته الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية في قرارها الأخير؟

إلى ذلك، أجمع عدد من المراقبين والمحللين أن القرار رقم 2797 الذي إعتمده مجلس الأمن يوم 31 أكتوبر الماضي، كان من بين أسوأ القرارات من حيث الجوهر على المقترح المغربي بعد وضعه فقط كوسيلة من بين عدة وسائل لتحقيق الهدف، وهو حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية، عكس طموح المغرب الذي بدى وتسجيل في الوثيقة الأولى لمقترح مشروع القرار والذي كان يحدد سقف الحل والمفاوضات على المقترح المغربي وفقط. 

وفي مقابل ذلك، بدى واضحاً الإجماع من قبل الأعضاء على حق تقرير المصير في بياناتهم الشفهية خلال جلسة التصويت، وهو ما تجلى حرفيا في نص القرار الذي حدده كهدف للعملية السياسية عملا بميثاق الأمم المتحدة والقرارات السابقة لمجلس الأمن، ما يعني تلقائيا خيبة أما للمغرب و مسعاه في إحداث أثر قانوني على قضية الصحراء الغربية لتحوير مركزها القانوني كقضية تصفية إستعمار لم تكتمل بعد.

بالعودة إلى الوضع في الأراضي المحتلة، فمنذ منتصف أكتوبر أي بعد صدور النسخة الأولى لمقترح مشروع القرار، باشرت سلطات الاحتلال في العيون والسمارة المحتلتين، عملية التهيئة التي غالباً تسبق الزيارات التي يقوم بها ملك المغرب، قبل التخلي عنها عقب إعتماد مجلس الامن لقراراه بعد التعديلات الجوهرية التي طرأت على المسودة ساعات قبل إحالتها إلى جلسة التصويت، مساء الجمعة الماضي.

دعم الصحافة الحرة

إن كرمكم يمكّننا من النهوض بمهمتنا والعمل من أجل مستقبل أفضل للجميع.

تركز حملتنا على تعزيز العدالة والسلام وحقوق الإنسان في الصحراء الغربية. نحن نؤمن بشدة بأهمية فهم أصل هذا النزاع وتعقيداته حتى نتمكن من معالجته بفعالية والعمل على إيجاد حل يحترم حقوق وكرامة جميع الأطراف المعنية.

إن كرمكم ودعمكم ضروريان لعملنا.
بمساعدتكم، يمكننا أن نرفع أصواتنا ونرفع الوعي بالوضع في الصحراء الغربية ونقدم المساعدة الإنسانية لمن يحتاجها وندعو إلى حل سلمي وعادل للنزاع.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر الأخبار